وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَا يَغِثُّ عَلَيْهِ شَيْءٌ، أَيْ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ شَيْءٍ، حَتَّى الْغَثُّ عِنْدَهُ سَمِينٌ.
وَأَمَّا الْغَثْغَثَةُ فَتَجْرِي مَجْرَى الْحِكَايَةِ، يُقَالُ: غَثْغَثْتُ الثُّوَّبَ، إِذَا غَسَلْتَهُ وَرَدَّدْتَهُ فِي يَدَيْكَ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْغَثْغَثَةَ: الْقِتَالُ الضَّعِيفُ بِلَا سِلَاحٍ، شُبِّهَ بِغَثْغَثَةِ الثَّوْبِ حِينَ يُغْسَلُ.
(غَدَّ) الْغَيْنُ وَالدَّالُ كَلِمَةٌ، وَهِيَ الْغُدَّةُ فِي اللَّحْمِ، مَعْرُوفَةٌ.
قَالَ الرَّاجِزُ:
فَهَبْ لَهُ حَلِيلَةً مِغْدَادَا
قَالُوا: هِيَ الدَّائِمَةُ الْغَضَبِ، كَأَنَّ فِي حَلْقِهَا غُدَّةٌ.
(غَذِّ) الْغَيْنُ وَالذَّالُ كَلِمَةٌ، وَهِيَ إِغْذَاذُ السَّيْرِ. وَذَلِكَ أَلَّا يَكُونَ فِيهِ وَنْيَةٌ وَلَا فَتْرَةَ. وَمِنْهُ: غَذَّ الْجُرْحُ وَأَغَذَّ، إِذَا بَرَأَ وَلَمْ يَسْكُنْ نَدَاهُ، فَهُوَ يَنْدَى أَبَدًا.
(غَرَّ) الْغَيْنُ وَالرَّاءُ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ صَحِيحَةٌ: الْأَوَّلُ الْمِثَالُ، وَالثَّانِي النُّقْصَانُ، وَالثَّالِثُ الْعِتْقُ وَالْبَيَاضُ وَالْكَرَمُ.
فَالْأَوَّلُ: الْغِرَارُ: الْمِثَالُ الَّذِي يُطْبَعُ عَلَيْهِ السِّهَامُ. وَيُقَالُ: وَلَدَتْ فُلَانَةٌ أَوْلَادَهَا عَلَى غِرَارٍ وَاحِدٍ، أَيْ جَاءَتْ بِهِمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ عَلَى مِثَالٍ وَاحِدٍ. وَأَصْلُ
هَذَا الْغَرُّ، وَهُوَ الْكَسْرُ فِي الثَّوْبِ. يُقَالُ: اطْوِ الثَّوْبَ عَلَى غَرِّهِ، أَيْ كَسْرِهِ وَمِثَالِهِ الْأَوَّلِ. وَالْغُرَّةُ: سُنَّةُ الْإِنْسَانِ، وَهِيَ وَجْهُهُ، ثُمَّ يُعَبَّرُ عَنِ الْجِسْمِ كُلِّهِ بِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute