للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حَلَسَ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالسِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الشَّيْءُ يَلْزَمُ الشَّيْءَ. فَالْحِلْسُ حِلْسُ الْبَعِيرِ، وَهُوَ مَا يَكُونُ تَحْتَ الْبِرْذَعَةِ. أَحْلَسْتُ فُلَانًا يَمِينًا، وَذَلِكَ إِذَا أَمْرَرْتَهَا عَلَيْهِ ; وَيُقَالُ بَلْ أَلْزَمْتُهُ إِيَّاهَا. وَاسْتَحْلَسَ النَّبْتُ إِذَا غَطَّى الْأَرْضَ، وَذَلِكَ أَنْ يَكُونَ لَهَا كَالْحِلْسِ. وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ. وَبَنُو فُلَانٍ أَحْلَاسُ الْخَيْلِ، وَهُمُ الَّذِينَ يَقْتَنُونَهَا وَيَلْزَمُونَ ظُهُورَهَا. وَلِذَلِكَ يَقُولُ النَّاسُ: لَسْتَ مِنْ أَحْلَاسِهَا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ: أَصْلُهُ مِنَ الْحِلْسِ. قَالَ: وَالْحِلْسُ أَيْضًا: بِسَاطٌ يُبْسَطُ فِي الْبَيْتِ. وَيَقُولُونَ: كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ، أَيِ الْزَمْهُ لُزُومَ الْبِسَاطِ. وَالْحَلْسُ: الرَّجُلُ الشُّجَاعُ [وَالْحَرِيصُ] ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مِنْ رَغَابَتِهِ يَلْزَمُ مَا يُؤْكَلُ.

(حَلَطَ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالطَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ: وَهُوَ الِاجْتِهَادُ فِي الشَّيْءِ بِحَلِفٍ أَوْ ضَجَرٍ. وَيُقَالُ أَحَلْطَ، إِذَا اجْتَهَدَ وَحَلَفَ. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

فَكُنَّا وَهُمْ كَابْنَيْ سُبَاتٍ تَفَرَّقَا ... سِوًى ثُمَّ كَانَا مُنْجِدًا وَتِهَامِيَا

فَأَلْقَى التِّهَامِي مِنْهُمَا بَلَطَاتِهِ ... وَأَحْلَطَ هَذَا لَا أَرِيمُ مَكَانِيَا

وَ " لَا أَعُودُ وَرَائِيًا ".

وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُهُمْ: " أَوَّلُ الْعِيِّ الِاخْتِلَاطُ، وَأَسْوَأُ الْقَوْلِ الْإِفْرَاطُ ". فَالِاخْتِلَاطُ: الْغَضَبُ.

(حَلَفَ) الْحَاءُ وَاللَّامُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْمُلَازِمَةُ. يُقَالُ حَالَفَ

<<  <  ج: ص:  >  >>