للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خَذَفَ) الْخَاءُ وَالذَّالُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الرَّمْيِ. يُقَالُ خَذَفْتُ بِالْحَصَاةِ، إِذَا رَمَيْتَهَا مِنْ بَيْنِ سَبَّابَتَيْكَ. قَالَ:

كَأَنَّ الْحَصَى مِنْ خَلْفِهَا وَأَمَامِهَا ... إِذَا نَجَلَتْهُ رِجْلُهَا خَذْفُ أَعْسَرًا

وَالْمِخْذَفَةُ، هِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا الْمِقْلَاعُ. وَيُقَالُ أَتَانٌ خَذُوفٌ، أَيْ سَمِينَةٌ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: يُرَادُ بِذَلِكَ أَنَّهَا لَوْ خُذِفَتْ بِحَصَاةٍ لَدَخَلَتْ فِي بَطْنِهَا مِنْ كَثْرَةِ الشَّحْمِ. وَهَذَا الَّذِي يَحْكِيهِ عَنْ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ، وَإِنْ قَلَّ، فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا نَذْهَبُ إِلَيْهِ مِنْ هَذِهِ الْمُقَايَسَاتِ، كَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا عَنِ الْخَلِيلِ فِي بَابِ الْإِخْدَاعِ، وَكَمَا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي الْأَتَانِ الْخَذُوفِ.

وَالْخَذَفَانُ: ضَرْبٌ مِنْ [سَيْرِ] الْإِبِلِ وَهُوَ بِتَرَامٍ قَلِيلٍ.

(خَذَقَ) الْخَاءُ وَالذَّالُ وَالْقَافُ لَيْسَ أَصْلًا، وَإِنَّمَا فِيهِ كَلِمَةٌ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ. يُقَالُ خَذَقَ الطَّائِرُ، إِذَا ذَرَقَ. وَأَرَاهُ خَزَقَ، فَأُبْدِلَتِ الزَّاءُ ذَالًا.

(خَذَلَ) الْخَاءُ وَالذَّالُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَرْكِ الشَّيْءِ وَالْقُعُودِ عَنْهُ. فَالْخِذْلَانُ: تَرْكُ الْمَعُونَةِ. وَيُقَالُ خَذَلَتِ الْوَحْشِيَّةُ: أَقَامَتْ عَلَى وَلَدِهَا ; وَهِيَ خَذُولٌ. قَالَ:

خَذُولٌ تُرَاعِي رَبْرَبًا بِخَمِيلَةٍ ... تَنَاوَلُ أَطْرَافَ الْبَرِيرِ وَتَرْتَدِي

وَمِنَ الْبَابِ تَخَاذَلَتْ رِجْلَاهُ: ضَعُفَتَا. مِنْ قَوْلِهِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>