للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَرْنَاهُ. وَيُقَالُ لِلنَّجِيبَةِ الطَّوِيلَةِ الْعُنُقِ: دَفْوَاءُ. وَالدَّفْوَاءُ: الشَّجَرَةُ الْعَظِيمَةُ الطَّوِيلَةُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: " «أَنَّهُ أَبْصَرَ شَجَرَةً دَفْوَاءَ تُسَمَّى ذَاتَ أَنْوَاطٍ» ". وَيُقَالُ لِلْعُقَابِ دَفْوَاءُ، وَذَلِكَ لِطُولِ مِنْقَارِهَا وَعِوَجِهِ. وَيُقَالُ تَدَافَى الْبَعِيرُ تَدَافِيًا، إِذَا سَارَ سَيْرًا مُتَجَافِيًا.

(دَفَرَ) الدَّالُ وَالْفَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ تَغَيُّرُ رَائِحَةٍ. وَالدَّفَرُ: النَّتْنُ. يَقُولُونَ لِلْأَمَةِ: يَا دَفَارِ. وَالدُّنْيَا تُسَمَّى أُمَّ دَفْرٍ. وَكَتِيبَةٌ دَفْرَاءُ، يُرَادُ بِذَلِكَ رَوَائِحُ حَدِيدِهَا.

وَقَدْ شَذَّتْ عَنِ الْبَابِ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ إِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً، يَقُولُونَ: دَفَرْتُ الرَّجُلَ عَنِّي، إِذَا دَفَعْتَهُ.

(دَفَعَ) الدَّالُ وَالْفَاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مَشْهُورٌ، يَدُلُّ عَلَى تَنْحِيَةِ الشَّيْءِ. يُقَالُ دَفَعْتُ الشَّيْءَ أَدْفَعُهُ دَفْعًا. وَدَافَعَ اللَّهُ عَنْهُ السُّوءَ دِفَاعًا. وَالْمُدَفَّعُ: الْفَقِيرُ; لِأَنَّ هَذَا يُدَافِعُهُ عِنْدَ سُؤَالِهِ إِلَى ذَلِكَ. وَهُوَ قَوْلُهُ:

وَالنَّاسُ أَعْدَاءٌ لِكُلِّ مُدَفَّعٍ ... صِفْرِ الْيَدَيْنِ وَإِخْوَةٌ لِلْمُكْثِرِ

وَإِيَّاهُ أَرَادَ الشَّاعِرُ بِقَوْلِهِ:

وَمَضْرُوبٌ يَئِنُّ بِغَيْرِ ضَرْبٍ ... يُطَاوِحُهُ الطِّرَافُ إِلَى الطِّرَافِ

، وَالدُّفْعَةُ مِنَ الْمَطَرِ وَالدَّمِ وَغَيْرِهِ. وَأَمَّا الدُّفَّاعُ فَالسَّيْلُ الْعَظِيمُ. وَكُلُّ ذَلِكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>