للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ وَالتَّبْدِينَا ... وَالْهَمَّ مِمَّا يُذْهِلُ الْقَرِينَا

وَتُسَمَّى الدِّرْعُ الْبَدَنَ لِأَنَّهَا تَضُمُّ الْبَدَنَ.

(بَدَهَ) الْبَاءُ وَالدَّالُ وَالْهَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى أَوَّلِ الشَّيْءِ وَالَّذِي يُفَاجِئُ مِنْهُ. يُقَالُ: بَادَهْتُ فُلَانًا بِالْأَمْرِ: إِذَا فَاجَأْتُهُ. وَفُلَانٌ ذُو بَدِيهَةٍ: إِذَا فَجِئَهُ الْأَمْرُ لَمْ يَتَحَيَّرْ. والْبُدَاهَةُ أَوَّلُ جَرْيِ الْفَرَسِ، قَالَ الْأَعْشَى:

إِلَّا بُداهَةَ أَوْ عُلَا ... لَةَ سَابِحٍ نَهْدِ الْجُزَارَهْ

(بَدَوَ) الْبَاءُ وَالدَّالُ وَالْوَاوُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ ظُهُورُ الشَّيْءِ. يُقَالُ: بَدَا الشَّيْءُ يَبْدُو: إِذَا ظَهَرَ، فَهُوَ بَادٍ. وَسُمِّيَ خِلَافُ الْحَضَرِ بَدْوًا مِنْ هَذَا، لِأَنَّهُمْ فِي بَرَازٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَلَيْسُوا فِي قُرًى تَسْتُرُهُمْ أَبْنِيَتُهَا. وَالْبَادِيَةُ خِلَافُ الْحَاضِرَةِ. قَالَ الشَّاعِرُ:

فَمَنْ تَكُنِ الْحَِضَارَةُ أَعْجَبَتْهُ ... فَأَيَّ رِجَالِ بَادِيَةٍ تَرَانَا

وَتَقُولُ: بَدَا لِي فِي هَذَا الْأَمْرِ بَدَاءٌ، أَيْ: تَغَيَّرَ رَأْيِي عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ.

(بَدَأَ) الْبَاءُ وَالدَّالُ وَالْهَمْزَةُ مِنِ افْتِتَاحِ الشَّيْءِ، يُقَالُ: بَدَأْتُ بِالْأَمْرِ وَابْتَدَأْتُ، مِنَ الِابْتِدَاءِ. وَاللَّهُ تَعَالَى الْمُبْدِئُ وَالْبَادِئُ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج: ١٣] ، وَقَالَ تَعَالَى: {كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} [العنكبوت: ٢٠] . وَيُقَالُ: لِلْأَمْرِ الْعَجَبِ بَدِيٌّ، كَأَنَّهُ مِنْ عَجَبِهِ يُبْدَأُ بِهِ. قَالَ عَبِيدٌ:

<<  <  ج: ص:  >  >>