وَيُقَالُ حُشَّتِ الْيَدُ، إِذَا يَبِسَتْ، كَأَنَّهَا شُبِّهَتْ بِالْحَشِيشِ الْيَابِسِ. وَأَحَشَّتِ الْحَامِلُ، إِذَا جَاوَزَتْ وَقْتَ الْوِلَادِ وَيَبِسَ الْوَلَدُ فِي بَطْنِهَا.
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْحُشَاشَةُ: بَقِيَّةُ النَّفْسِ. قَالَ:
أَبَى اللَّهُ أَنْ يُبْقِيَ لِنَفْسِي حُشَاشَةً ... فَصَبْرًا لِمَا قَدْ شَاءَ اللَّهُ لِي صَبْرًا
(حَصَّ) الْحَاءُ وَالصَّادُ فِي الْمُضَاعَفِ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: أَحَدُهَا النَّصِيبُ، وَالْآخَرُ وُضُوحُ الشَّيْءِ وَتَمَكُّنُهُ، وَالثَّالِثُ ذَهَابُ الشَّيْءِ وَقِلَّتُهُ.
فَالْأَوَّلُ الْحِصَّةُ، وَهِيَ النَّصِيبُ، يُقَالُ أَحَصَصْتُ الرَّجُلَ إِذَا أَعْطَيْتَهُ حِصَّتَهُ.
وَالثَّانِي قَوْلُهُمْ حَصْحَصَ الشَّيْءُ: وَضَحَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} [يوسف: ٥١] .
وَمِنْ هَذِهِ الْحَصْحَصَةُ: تَحْرِيكُ الشَّيْءِ حَتَّى يَسْتَمْكِنَ وَيَسْتَقِرَّ.
وَالثَّالِثُ الْحَصُّ وَالْحُصَاصُ، وَهُوَ الْعَدْوُ. وَانْحَصَّ الشَّعْرُ عَنِ الرَّأْسِ: ذَهَبَ. وَرَجُلٌ أَحَصُّ قَلِيلُ الشَّعْرِ. وَحَصَّتِ الْبَيْضَةُ شَعْرَ رَأْسِهِ. قَالَ أَبُو قَيْسِ بْنُ الْأَسْلَتِ:
قَدْ حَصَّتِ الْبَيْضَةُ رَأْسِي فَمَا ... أُطْعَمُ نَوْمًا غَيْرَ تَهْجَاعِ
وَالْحَصْحَصَةُ: الذَّهَابُ فِي الْأَرْضِ. وَرَجُلٌ أَحَصُّ وَامْرَأَةٌ حَصَّاءُ، أَيْ مَشْؤُومَةٌ. وَهُوَ مِنَ الْبَابِ، كَأَنَّ الْخَيْرَ قَدْ ذَهَبَ عَنْهَا. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ فُلَانٌ يَحُصُّ، إِذَا كَانَ لَا يُجِيرُ أَحَدًا. قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute