(كَرَجَ) الْكَافُ وَالرَّاءُ وَالْجِيمُ لَيْسَ بِشَيْءٍ، إِنَّمَا هُوَ الْكُرَّجُ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْكُرَّةِ. وَذَكَرَهُ جَرِيرٌ فَقَالَ:
لَبِسْتُ سِلَاحِي وَالْفَرَزْدَقُ لُعْبَةٌ ... عَلَيْهِ وِشَاحًا كُرَّجٍ وَجَلَاجِلُهُ.
(كَرَدَ) الْكَافُ وَالرَّاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مُدَافَعَةٍ وَإِطْرَادٍ. يُقَالُ: هُوَ يَكْرُدُهُمْ، أَيْ يَدْفَعُهُمْ وَيَطْرُدُهُمْ. وَيَزْعُمُونَ أَنَّ الْكُرْدَ، هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ، مُشْتَقٌّ مِنَ الْمُكَارَدَةِ، وَهِيَ الْمُطَارَدَةُ. قَالَ:
أَلَا إِنَّ أَهْلَ الْغَدْرِ آبَاؤُكَ الْكُرْدُ
فَأَمَّا الْكَرْدُ فَالْعُنُقُ، قَالُوا: هُوَ مُعَرَّبٌ.
وَمِمَّا فِيهِ وَلَا يُعْلَمُ صِحَّتُهُ، قَوْلُهُمْ: إِنَّ الْكِرْدِيدَةَ: الْقِطْعَةُ مِنَ التَّمْرِ. وَيُنْشِدُونَ:
طُوبَى لِمَنْ كَانَتْ لَهُ كِرْدِيدَهْ ... يَأْكُلُ مِنْهَا وَهُوَ ثَانٍ جِيدَهْ
وَمَا أَبْعَدَ هَذَا وَشِبْهَهُ مِنَ الصِّحَّةِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[بَابُ الْكَافِ وَالزَّاءِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]
(كَزَمَ) الْكَافُ وَالزَّاءُ وَالْمِيمُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى قِصَرٍ وَقَمَاءَةٍ. فَالْكَزَمُ: الْقِصَرُ فِي الْأَنْفِ، وَكَذَلِكَ فِي الْأَصَابِعِ. يُقَالُ أَنْفٌ أَكْزَمُ وَيَدٌ كَزْمَاءُ. وَالْكَزْمُ: الرَّجُلُ الْهَيَّبَانُ، وَسُمِّيَ لِانْقِبَاضِهِ عَنِ الْإِقْدَامِ، وَالْكَزُومُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute