مِنْهُ نَقَّيْتُ الشَّيْءَ: خَلَّصْتُهُ مِمَّا يَشُوبُهُ تَنْقِيَةً. وَكَذَلِكَ يُقَالُ: انْتَقَيْتُ الشَّيْءَ كَأَنَّكَ أَخَذْتَ أَفْضَلَهُ وَأَخْلَصَهُ. وَالنُّقَاوَةُ: أَفْضَلُ مَا انْتَقَيْتَ مِنْ شَيْءٍ. وَالنَّقَاةُ: الرَّدِيُّ فِيمَا يُقَالُ، كَأَنَّهُ الَّذِي انْتُقِيَ فَطُرِحَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَقَاةُ كُلِّ شَيْءٍ: رَدِيُّهُ إِلَّا التَّمْرَ، فَإِنَّ نَقَاتَهُ خِيَارُهُ.
وَفِي الْبَابِ النِّقْيُ: مُخُّ الْعِظَامِ، سُمِّيَ لِخُلُوصِهِ وَنَظَافَتِهِ. وَيُقَالُ لِشَحْمَةِ الْعَيْنِ مِنَ الشَّاةِ السَّمِينَةِ وَغَيْرِهَا: النِّقْيُ. وَنَاقَةٌ لَا تُنْقِي. قَالَ:
حَامُوا عَلَى أَضْيَافِهِمْ فَشَوَوْا لَهُمْ ... مِنْ لَحْمِ مُنْقِيَةٍ وَمِنْ أَكْبَادِ
وَأَمَّا الْفَرَّاءُ فَزَعَمَ أَنَّ الْأَنْقَاءَ: كُلُّ عَظْمٍ ذِي مُخٍّ. وَهَذَا إِنْ صَحَّ فَهُوَ عَلَى تَسْمِيَةِ الْعَرَبِ الشَّيْءَ بِاسْمِ غَيْرِهِ إِذَا كَانَ مُجَاوِرًا لَهُ.
(نَقَبَ) النُّونُ وَالْقَافُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى فَتْحٍ فِي شَيْءٍ. وَنَقَبَ الْحَائِطَ يَنْقُبُهُ نَقْبًا. وَالْبَيْطَارُ يَنْقُبُ سُرَّةَ الدَّابَّةِ لِيُخْرِجَ مِنْهَا مَاءً. وَتِلْكَ الْحَدِيدَةُ مِنْقَبٌ. وَكَلْبٌ نَقِيبٌ: نُقِبَتْ غَلْصَمَتُهُ لِيَضْعُفَ صَوْتُهُ، يَفْعَلُهُ اللِّئَامُ لِئَلَّا يَسْمَعَ صَوْتَهُ الضَّيْفُ. وَالنَّاقِبَةُ: قَرْحَةٌ تَخْرُجُ بِالْجَنْبِ تَهْجُمُ عَلَى الْجَوْفِ. وَنَقِبَ خُفُّ الْبَعِيرِ: تَخَرَّقَ نَقَبًا. وَالنُّقْبَةُ: أَوَّلُ الْجَرَبِ يَبْدُو. وَالْجَمْعُ نُقَبٌ. قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute