لَا تَأْوِيَا لِلْعِيسِ وَانْبُلَاهَا.
(نَبُهَ) النُّونُ وَالْبَاءُ وَالْهَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ارْتِفَاعٍ وَسُمُوٍّ. وَمِنْهُ النُّبْهُ وَالِانْتِبَاهُ، وَهُوَ الْيَقَظَةُ وَالِارْتِفَاعُ مِنَ النَّوْمِ. وَنَبَّهْتُهُ وَأَنْبَهْتُهُ. وَمِنْهُ رَجُلٌ نَبِيهٌ، أَيْ شَرِيفٌ. وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ النَّبَهَ مِنَ الْأَضْدَادِ، يُقَالُ لِلضَّائِعِ نَبَهٌ وَلِلْمَوْجُودِ نَبَهٌ، فَهُوَ عِنْدَنَا صَحِيحٌ ; لِأَنَّهُ إِذَا ضَاعَ انْتُبِهَ لَهُ وَإِذَا وُجِدَ انْتُبِهَ لَهُ. قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: النَّبَهُ: الضَّالَّةُ تُوجَدُ عَنْ غَفْلَةٍ. تَقُولُ: وَجَدْتُ هَذَا الشَّيْءَ نَبَهًا وَأَضْلَلْتُهُ نَبَهًا، إِذَا لَمْ يَعْلَمْ مَتَى ضَلَّ. وَالْقِيَاسُ فِي الْبَابِ مَا ذَكَرْنَاهُ. قَالَ:
كَأَنَّهُ دُمْلُجٌ مِنْ فِضَّةٍ نَبَهٌ ... فِي مَلْعَبٍ مِنْ عَذَارَى الْحَيِّ مَفْصُومُ.
(نَبَوَ) النُّونُ وَالْبَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ارْتِفَاعٍ فِي الشَّيْءِ عَنْ غَيْرِهِ أَوْ تَنَحٍّ عَنْهُ. [نَبَا بَصَرُهُ عَنِ الشَّيْءِ] يَنْبُو. وَنَبَا السَّيْفُ عَنِ الضَّرِيبَةِ: تَجَافَى وَلَمْ يَمْضِ فِيهَا. وَنَبَا بِهِ مَنْزِلُهُ: لَمْ يُوَافِقْهُ، وَكَذَا فِرَاشُهُ. وَيُقَالُ نَبَا جَنْبُهُ عَنِ الْفِرَاشِ. قَالَ:
إِنَّ جَنْبِي عَنِ الْفِرَاشِ لِنَابٍ ... كَتَجَافِي الْأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرَابِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute