للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَمِنْ يُغْبَطُ بِمَا لَمْ يَنَلْهُ. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ دَغَمَهُمُ الْحَرُّ، إِذَا غَشِيَهُمْ; لِأَنَّهُ يُغَيِّرُ الْأَلْوَانَ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: قَوْلُهُمْ أَدْغَمْتُ اللِّجَامَ فِي فَمِ الْفَرَسِ، إِذَا أَدْخَلْتَهُ فِيهِ. وَمِنْهُ الْإِدْغَامُ فِي الْحُرُوفِ. وَالدَّغْمُ: كَسْرُ الْأَنْفِ [إِلَى] بَاطِنِهِ هَشْمًا.

(دَغَرَ) الدَّالُ وَالْغَيْنُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الدَّفْعُ وَالتَّقَحُّمُ فِي الشَّيْءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ: «لَا تُعَذِّبْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِالدَّغْرِ» ". فَالدَّغْرُ: غَمْزُ الْحَلْقِ مِنَ الْعُذْرَةِ، وَالْعُذْرَةُ: دَاءٌ يَهِيجُ فِي الْحَلْقِ مِنَ الدَّمِ، وَيُقَالُ هُوَ مَعْذُورٌ. قَالَ جَرِيرٌ:

غَمَزَ ابْنُ مُرَّةَ يَا فَرَزْدَقُ كَيْنَهَا ... غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغَانِغَ الْمَعْذُورِ

، وَدَغَرْتُ الْقَوْمَ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِمْ. وَكَلَامٌ لَهُمْ، يَقُولُونَ: " دَغْرًا لَا صَفًّا يَقُولُ: ادْغُرُوا عَلَيْهِمْ، لَا تُصَافُّوهُمْ. وَالدَّغْرَةُ: الْخَلْسَةُ; لِأَنَّ الْمُخْتَلِسَ يَدْفَعُ نَفْسَهُ عَلَى الشَّيْءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: " لَا قَطْعَ فِي الدَّغْرَةِ ".

(دَغَصَ) الدَّالُ وَالْغَيْنُ وَالصَّادُ، كَلِمَةٌ تُقَالُ لِلَّحْمَةِ الَّتِي تَمُوجُ فَوْقَ رُكْبَةِ الْبَعِيرِ: الدَّاغِصَةُ.

(دَغَشَ) الدَّالُ وَالْغَيْنُ وَالشِّينُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَهُمْ يَحْكُونَ: دَغَشَ عَلَيْهِمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>