وَمَا مَنْ تَهْتِفِينَ لَهُ بِنَصْرٍ ... بِأَسْرَعَ جَابَةً لَكِ مِنْ هَدِيلِ
الْعَرَبُ تَقُولُ: كَانَ فِي سَفِينَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَرْخٌ، فَطَارَ فَوَقَعَ فِي الْمَاءِ فَغَرِقَ، فَالطَّيْرُ كُلُّهَا تَبْكِي عَلَيْهِ. وَفِيهِ يَقُولُ الْقَائِلُ:
فَقُلْتُ أَتَبْكِي ذَاتُ شَجْوٍ تَذَكَّرَتْ ... هَدِيلًا وَقَدْ أَوْدَى وَمَا كَانَ تُبَّعُ
(جَوَتَ) الْجِيمُ وَالْوَاوُ وَالتَّاءُ لَيْسَ أَصْلًا ; لِأَنَّهُ حِكَايَةُ صَوْتٍ، وَالْأَصْوَاتُ لَا تُقَاسُ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهَا. قَالَ:
كَمَا رُعْتَ بِالْجَوْتِ الظِّمَاءَ الصَّوَادِيَا
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِنَّمَا كَانَ الْكِسَائِيُّ يُنْشِدُ هَذَا الْبَيْتَ لِأَجْلِ النَّصْبِ، فَكَانَ يَقُولُ: " كَمَا رُعْتَ بِالْجَوْتَ " فَحَكَى مَعَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ.
(جَوَحَ) الْجِيمُ وَالْوَاوُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الِاسْتِئْصَالُ. يُقَالُ جَاحَ الشَّيْءَ يَجُوحُهُ اسْتَأْصَلَهُ. وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْجَائِحَةِ.
(جَوَخَ) الْجِيمُ وَالْوَاوُ وَالْخَاءُ لَيْسَ أَصْلًا هُوَ عِنْدِي ; لِأَنَّ بَعْضَهُ مُعَرَّبٌ، وَفِي بَعْضِهِ نَظَرٌ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ جِنْسٌ مِنَ الْخَرْقِ. يُقَالُ جَاخَ السَّيْلُ الْوَادِيَ يَجُوخُهُ، إِذَا قَلَعَ أَجْرَافَهُ. قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute