رَمَتْهُ أَنَاةٌ مِنْ رَبِيعَةَ عَامِرٍ ... نَؤُومُ الضُّحَى فِي مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَمِ
يُرِيدُ فِي نِسَاءٍ أَيِّ نِسَاءٍ. وَقَالَ رُؤْبَةُ:
إِذَا تَدَاعَى فِي الصِّمَادِ مَأْتَمُهْ ... أَحَنَّ غِيرَانًا تُنَادَى زُجَّمُهْ
شَبَّهَ الْبُومَ بِنِسَاءٍ يَنُحْنَ. وَقَوْلُهُ: أَحَنَّ غِيرَانًا، يُرِيدُ أَنَّ الْبُومَ إِذَا صَوَّتَتْ أَحَنَّتِ الْغِيرَانَ بِمُجَاوَبَةِ الصَّدَى، وَهُوَ الصَّوْتُ الَّذِي تَسْمَعُهُ مِنَ الْجَبَلِ أَوِ الْغَارِ بَعْدَ صَوْتِكَ.
(أَتَنَ) الْهَمْزَةُ وَالتَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْأُنْثَى مِنَ الْحُمُرِ، أَوْ شَيْءٌ اسْتُعِيرَ لَهُ هَذَا الِاسْمُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْأَتَانُ مَعْرُوفَةٌ، وَالْجَمْعُ الْأُتُنُ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هَذِهِ أَتَانٌ وَثَلَاثُ آتُنٍ، وَالْجَمْعُ أُتُنٌ وَأُتْنٌ بِالتَّخْفِيفِ وَلَا يَجُوزُ أَتَانَةٌ، لِأَنَّهُ اسْمٌ خُصَّ بِهِ الْمُؤَنَّثُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: اسْتَأْتَنَ فُلَانٌ أَتَانًا أَيِ اتَّخَذَهَا. وَاسْتَأْتَنَ الْحِمَارُ: صَارَ أَتَانًا بَعْدَ أَنْ كَانَ حِمَارًا. وَالْمَأْتُونَاءُ: الْأُتُنُ. وَأَتَانُ الضَّحْلِ: صَخْرَةٌ كَبِيرَةٌ تَكُونُ فِي الْمَاءِ الْقَلِيلِ يَرْكَبُهَا الطُّحْلُبُ. قَالَ أَوْسٌ:
بِجَسْرَةٍ كَأَتَانِ الضَّحْلِ صَلَّبَهَا ... أَكْلُ السَّوَادِيِّ رَضُّوهُ بِمِرْضاحِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute