الْخَلْقُ. وَالثَّالِثَةُ الطُّوبَالَةُ، وَلَوْلَا أَنَّهَا جَاءَتْ فِي بَعْضِ الشِّعْرِ مَا كَانَ لِذِكْرِهَا مَعْنًى، وَمَا أَحْسَبُهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْبَيْتِ:
نَعَانِي حَنَانَهُ طُوبَالَةً ... تُسَفُّ يَبِيسًا مِنَ الْعِشْرِقِ
وَيُقَالُ: هِيَ النَّعْجَةُ.
(طَبَنَ) الطَّاءُ وَالْبَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى ثَبَاتٍ. وَيُقَالُ: اطْبَأَنَّ، إِذَا ثَبَتَ وَسَكَنَ، مِثْلُ اطْمَأَنَّ، وَيَقُولُونَ: طَبَنْتُ النَّارُ: دَفَنْتُهَا لِئَلَّا تَطْفَأَ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ الطَّابُونُ. وَيُقَالُ: طَابِنْ هَذِهِ الْحَفِيرَةَ: طَاطِئْهَا. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْخَيْرَ فِي بَنِي فُلَانٍ كَثَابِتِ الطَّبْنِ، أَيْ هُوَ تَلِيدٌ قَدِيمٌ.
وَمِنَ الْبَابِ الطَّبَنُ، وَهُوَ الْفِطْنَةُ ; وَذَلِكَ قِيَاسُ الْبَابِ ; لِأَنَّ فِي ذَلِكَ كَالثَّبَاتِ فِي الْعِلْمِ بِهِ.
(طَبَى) الطَّاءُ وَالْبَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِدْعَاءِ شَيْءٍ. مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: اطَّبَى بَنُو فُلَانٍ فُلَانًا، إِذَا خَالُوهُ وَقَبِلُوهُ. وَرُبَّمَا قَالُوا: طَبَاهُ وَاطَّبَاهُ، إِذَا دَعَاهُ، فَإِنْ حُمِلَ الطَّبْيُ مِنْ أَطْبَاءِ النَّاقَةِ، وَهِيَ أَخْلَافُهَا، عَلَى هَذَا وَعَلَى أَنَّهُ يُطَّبَّى مِنْهُ اللَّبَنُ، لَمْ يَبْعُدْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute