للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَشَا. وَذَلِكَ صَحِيحٌ ; لِأَنَّهُ كَأَنَّ لَحْمَهُ خُطِفَ مِنْهُ فَرَقَّ وَدَقَّ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: رَمَى الرَّمِيَّةَ فَأَخْطَفَهَا ; إِذَا أَخْطَأَهَا، فَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْبَابِ، [وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ] الْفَاءُ بَدَلًا مِنَ الْهَمْزَةِ. قَالَ:

إِذَا أَصَابَ صَيْدَهُ أَوْ أَخْطَفَا

وَالْخُطَّافُ: طَائِرٌ، وَالْقِيَاسُ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ يَخْطَفُ الشَّيْءَ بِمِخْلَبِهِ. يُقَالُ لِمَخَالِيبِ السِّبَاعِ خَطَاطِيفُهَا. قَالَ:

إِذَا عَلِقَتْ قِرْنًا خَطَاطِيفُ كَفِّهِ ... رَأَى الْمَوْتَ بِالْعَيْنَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرَا

وَالْخُطَّافَ: حَدِيدَةٌ حَجْنَاءُ; لِأَنَّهُ يُخْتَطَفُ بِهَا الشَّيْءُ، وَالْجَمْعُ خَطَاطِيفُ. قَالَ النَّابِغَةُ:

خَطَاطِيفُ حُجْنٌ فِي حِبَالٍ مَتِينَةٍ ... تُمَدُّ بِهَا أَيْدٍ إِلَيْكَ نَوَازِعُ

(خَطَلَ) الْخَاءُ وَالطَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِرْخَاءٍ وَاضْطِرَابٍ، قِيَاسٌ مُطَّرِدٌ. فَالْخَطَلُ: اسْتِرْخَاءُ الْأُذُنِ. يُقَالُ أُذُنٌ خَطْلَاءُ، وَثَلَّةٌ خُطْلٌ، وَهِيَ الْغَنَمُ الْمُسْتَرْخِيَةُ الْآذَانِ. قَالَ:

إِذَا الْهَدَفُ الْمِعْزَالُ صَوَّبَ رَأْسَهُ ... وَأَعْجَبَهُ ضَفْوٌ مِنَ الثَّلَّةِ الْخُطْلِ

وَرُمْحٌ خَطِلٌ: مُضْطَرِبٌ. وَيُقَالُ لِلْأَحْمَقِ خَطِلٌ. وَالْخَطَلُ: الْمَنْطِقُ الْفَاسِدُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>