للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهِيَ آبَارٌ صِغَارٌ ضَيِّقَةُ الرُّءُوسِ، كَأَنَّهَا قَدْ نُقِرَتْ فِي الْأَرْضِ نَقْرًا. وَنُقْرَةُ الْقَفَا: الْوَقْبَةُ فِيهِ. وَالنَّقِيرُ: نُكْتَةٌ فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ. وَالنَّقِيرُ: أَصْلُ شَجَرَةٍ يُنْقَرُ وَيُنْبَذُ فِيهِ. وَهُوَ الَّذِي جَاءَ النَّهْيُ فِيهِ. وَفُلَانٌ كَرِيمُ النَّقِيرِ، أَيِ الْأَصْلِ، كَأَنَّهُ الْمَكَانُ الَّذِي نُقِرَ عَنْهُ حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ. وَقَوْلُهُمْ: دَعَاهُمُ النَّقَرَى: أَنْ يَدْعُوَ جَمَاعَةً وَيَدَعَ آخَرِينَ مِنْ لُؤْمِهِ. وَهُوَ قِيَاسٌ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ لَا يُنَادِيهِمْ أَجْمَعَ، لَكِنْ يَأْتِي الْمَحْفِلَ فَيُوحِي إِلَى وَاحِدٍ كَأَنَّهُ يَنْقُرُهُ، أَوْ يَنْقُرُهُ بِيَدِهِ لِيَقُومَ مَعَهُ. وَالنَّاقُورُ: الصُّورُ الَّذِي يَنْفَخُ فِيهِ الْمَلَكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ يَنْقُرُ الْعَالَمِينَ بِقَرْعِهِ.

وَمِنَ الْبَابِ: نَقَّرْتُ عَنِ الْأَمْرِ، إِذَا بَحَثْتَ عَنْهُ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْأَصْلِ قَوْلُهُمْ: أَنْقَرَ عَنِ الشَّيْءِ إِنْقَارًا: أَقْلَعَ. وَفِي الْحَدِيثِ: " «مَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْقِرَ عَنْ قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ» "، كَأَنَّهُ لَا يُقْلِعُ عَنْ تَعْذِيبِهِ. قَالَ:

وَمَا أَنَا عَنْ أَعْدَاءِ قَوْمِي بِمُنْقِرِ.

(نَقَزَ) النُّونُ وَالْقَافُ وَالزَّاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى دِقَّةٍ وَخِفَّةٍ وَصِغَرٍ. مِنْهُ النَّقْزُ: الْوَثْبُ. وَنَوَاقِزُ الظَّبْيِ: قَوَائِمُهُ. وَنَقَزُ النَّاسِ: أَرْذَالُهُمْ. وَالنَّقَزُ: الرَّجُلُ الرَّدِيُّ وَالنُّقَازُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ فَيَقْلَقُ عَنْهُ وَلَا يَسْتَقِرُّ. وَالنُّقَّازُ: صِغَارُ الْعَصَافِيرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>