إِذَا أَقْبَلَتْ قُلْتَ دُبَّاءَةً ... مِنَ الْخُضْرِ مَغْمُوسَةً فِي الْغُدُرْ
، وَأَمَّا الدَّبَبُ فِي الشَّعَرِ فَمِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ; لِأَنَّ الدَّالَ فِيهِ مُبْدَلَةٌ مِنْ زَاءٍ. وَالْأَدْبَبُ مِنَ الْإِبِلِ: الْأَزَبُّ. وَفِي الْحَدِيثِ - إِنْ صَحَّ -: " «أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الْأَدْبَبِ» ". وَأَمَّا الدَّبُوبُ، فَيُقَالُ إِنَّهُ الْغَارُ الْبَعِيدُ الْقَعْرِ. وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ.
(دَثَّ) الدَّالُ وَالثَّاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهُوَ الْمَطَرُ الضَّعِيفُ.
(دَجَّ) الدَّالُ وَالْجِيمُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا كَشِبْهِ الدَّبِيبِ، وَالثَّانِي شَيْءٌ يُغَشِّي وَيُغَطِّي.
فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ: دَجَّ دَجِيجًا إِذَا دَبَّ وَسَعَى. وَكَذَلِكَ الدَّاجُّ الَّذِينَ يَسْعَوْنَ مَعَ الْحَاجِّ فِي تِجَارَاتِهِمْ. وَفِي [الْحَدِيثِ] : " هَؤُلَاءِ «الدَّاجُّ وَلَيْسُوا بِالْحَاجِّ» ". فَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ: " «مَا تَرَكْتُ مِنْ حَاجَةٍ وَلَا دَاجَةٍ» " فَلَيْسَ مِنْ هَذَا الْبَابِ، لِأَنَّ الدَّاجَةَ مُخَفَّفَةٌ، وَهِيَ إِتْبَاعٌ لِلْحَاجَةِ. وَأَمَّا الدَّجَاجَةُ فَمَعْرُوفَةٌ: لِأَنَّهَا تُدَجْدِجُ، أَيْ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ. وَالدَّجَاجَةُ: كُبَّةُ الْمِغْزَلِ. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ عَلَى مَعْنَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute