للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْغَارُ: لُغَةٌ فِي الْغَيْرَةِ، وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهَا. قَالَ:

لَهُنَّ نَشِيجٌ بِالنَّشِيلِ كَأَنَّهَا ... ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ تَفَاحَشَ غَارُهَا

وَالْغَارُ: الْجَيْشُ الْعَظِيمُ. وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: " مَا ظَنُّكَ بِامْرِئٍ جَمَعَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَارَيْنِ ". وَالْغَارُ: غَارُ الْفَمِ. وَالْغَارُ: أَصْلُ الرَّجُلِ وَقَبِيلَتُهُ. وَالْغَارُ: الْكَهْفُ. وَقَدْ مَضَى قِيَاسُ ذَلِكَ كُلِّهِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

[بَابُ الْغَيْنِ وَالْبَاءِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(غَبَرَ) الْغَيْنُ وَالْبَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى الْبَقَاءِ، وَالْآخَرُ عَلَى لَوْنٍ مِنَ الْأَلْوَانِ.

فَالْأَوَّلُ غَبَرَ، إِذَا بَقِيَ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى {إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [العنكبوت: ٣٣] ، وَيُقَالُ بِالنَّاقَةِ غُبْرٌ، أَيْ بَقِيَّةٌ. وَبِهِ غُبَّرٌ مِنْ مَرَضٍ، أَيْ بَقِيَّةٌ. قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ أَوْ غَيْرُهُ:

فَإِنْ سَأَلَتْ عَنِّي سُلَيْمَى فَقُلْ لَهَا ... بِهِ غُبَّرٌ مِنْ دَائِهِ وَهُوَ صَالِحُ

وَمِنَ الْبَابِ: عِرْقٌ غَبِرَ، أَيْ لَا يَزَالُ يَنْتَقِضُ، كَأَنَّ بِهِ أَبَدًا غُبَّرًا. وَتَغَبَّرَتِ الْمَرْأَةُ الشَّيْخَ: أَخَذَتْ بَقِيَّةَ مَائِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>