للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِمَّا تَرَيْ جِسْمِيَ خَلًّا قَدْ رَهَنْ

وَقَالَ الْآخَرُ:

فَاسْقِنِيهَا يَا سَوَادُ بْنَ عَمْرٍو ... إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ خَالِي لَخَلُّ

وَيُقَالُ لِابْنِ الْمَخَاضِ خَلٌّ، لِأَنَّهُ دَقِيقُ الْجِسْمِ. وَالْخَلُّ: الطَّرِيقُ فِي الرَّمْلِ لِأَنَّهُ يَكُونُ مُسْتَدِقًّا. وَمِنْهُ الْخَلَالُ، وَهُوَ الْبَلَحُ.

فَأَمَّا الْفُرْجَةُ فَالْخَلَلُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. وَيُقَالُ خَلَّلَ الشَّيْءَ، إِذَا لَمْ يَعُمَّ. وَمِنْهُ الْخَلَّةُ الْفَقْرُ ; لِأَنَّهُ فُرْجَةٌ فِي حَالِهِ. وَالْخَلِيلُ: الْفَقِيرُ، فِي قَوْلِهِ:

وَإِنْ أَتَاهُ خَلِيلٌ يَوْمَ مَسْغَبَةٍ ... يَقُولُ لَا غَائِبٌ مَالِي وَلَا حَرَمُ

وَالْخِلَّةُ: جَفْنُ السَّيْفِ، وَالْجَمْعُ خِلَلٌ. فَأَمَّا الْخِلَلُ وَهِيَ السُّيُورُ الَّتِي تُلْبَسُ ظُهُورَ السِّيَتَيْنِ فَذَلِكَ لِدِقَّتِهَا، كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا خِلَّةٌ. وَالْخَلُّ: عِرْقٌ فِي الْعُنُقِ مُتَّصِلٌ بِالرَّأْسِ. وَالْخَلْخَالُ مِنَ الْبَابِ أَيْضًا، لِدِقَّتِهِ.

(خَمَّ) الْخَاءُ وَالْمِيمُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا تَغَيُّرُ رَائِحَةٍ، وَالْآخَرُ تَنْقِيَةُ شَيْءٍ. فَالْأَوَّلُ: قَوْلُهُمْ خَمَّ اللَّحْمُ، إِذَا تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ. وَالثَّانِي: قَوْلُهُمْ خُمَّ الْبَيْتُ إِذَا كُنِسَ. وَخُمَامَةُ الْبِئْرِ: مَا يُخَمُّ مِنْ تُرَابِهَا إِذَا نُقِّيَتْ. وَبَيْتٌ مَخْمُومٌ: مَكْنُوسٌ. وَيُقَالُ هُوَ مَخْمُومُ الْقَلْبِ، إِذَا كَانَ نَقِيَّ الْقَلْبِ مِنْ كُلِّ غِشٍّ وَدَخَلٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>