للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خَزَمَ) الْخَاءُ وَالزَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى انْثِقَابِ الشَّيْءِ. فَكُلُّ مَثْقُوبٍ مَخْزُومٌ. وَالطَّيْرُ كُلُّهَا مَخْزُومَةٌ ; لِأَنَّ وَتَرَاتِ أَنْفِهَا مَخْزُومَةٌ. وَلِذَلِكَ يُقَالُ نَعَامٌ مُخَزَّمٌ. قَالَ:

وَأَرْفَعُ صَوْتِي لِلنَّعَامِ الْمُخَزَّمِ

وَخَزَمْتُ الْجَرَادَ فِي الْعُودِ: نَظَمْتُهُ. وَخَزَمْتُ الْبَعِيرَ، إِذَا جَعَلْتَ فِي وَتَرَةِ أَنْفِهِ خِزَامَةً مِنْ شَعْرٍ. وَعَلَى هَذَا الْقِيَاسِ يُسَمَّى شَجَرَةٌ مِنَ الشَّجَرِ خَزَمَةً ; وَذَلِكَ أَنَّ لَهَا لِحَاءً يُفْتَلُ مِنْهُ الْحِبَالُ، وَالْحِبَالُ خِزَامَاتٌ.

وَقَدْ شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْخَزُومَةُ: الْبَقَرَةُ. وَكَلِمَةٌ أُخْرَى، يُقَالُ خَازَمْتُ الرَّجُلَ الطَّرِيقَ، وَهُوَ أَنْ يَأْخُذَ فِي طَرِيقٍ وَيَأْخُذَ هُوَ فِي غَيْرِهِ حَتَّى يَلْتَقِيَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ. وَأَخْزَمُ: رَجُلٌ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ إِنَّ الْأَخْزَمَ الْحَيَّةُ الذَّكَرُ، فَكَلَامٌ فِيهِ نَظَرٌ.

(خَزَنَ) الْخَاءُ وَالزَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى صِيَانَةِ الشَّيْءِ. يُقَالُ خَزَنْتُ الدِّرْهَمَ وَغَيْرَهُ خَزْنًا ; وَخَزَنْتُ السِّرَّ. قَالَ:

إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَخْزُنْ عَلَيْهِ لِسَانُهُ ... فَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ سِوَاهُ بِخَزَّانِ

فَأَمَّا خَزِنَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، فَلَيْسَ مِنْ هَذَا، إِنَّمَا هَذَا مِنَ الْمَقْلُوبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>