للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَقُولُ: لَيْسَ ذَا مَوْضِعَ حَنِينٍ. وَقَوْلُهُ:

لَمَّا رَأَيْتُ مِحْمَلَيْهَا هَنَّا.

أَرَادَ هَاهُنَا. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي قَوْلِهِ:

لَمَّا رَأَى الدَّارَ خَلَاءً هَنَّا

قَالَ: بَكَى. يُقَالُ هَنَّ، إِذَا بَكَى. وَإِنَّمَا نَقِفُ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمُشْكِلَاتِ حَيْثُ وُقِّفْنَا، وَإِلَّا فَمَا أَحْسَبُ أَحَدًا مِنْهُمْ لَخَّصَهَا وَلَا فَسَّرَهَا بَعْدُ.

[بَابُ الْهَاءِ وَالْوَاوِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(هَوِيَ) الْهَاءُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ: أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى خُلُوٍّ وَسُقُوطٍ. أَصْلُهُ الْهَوَاءُ بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، سُمِّيَ لِخُلُوِّهِ. قَالُوا: وَكُلُّ خَالٍ هَوَاءٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: ٤٣] ، أَيْ خَالِيَةٌ لَا تَعِي شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ زُهَيْرٌ:

كَأَنَّ الرَّحْلَ مِنْهَا فَوْقَ صَعَلٍ ... مِنَ الظِّلْمَانِ جُؤْجُؤْهُ هَوَاءُ

وَيُقَالُ هَوَى الشَّيْءُ يَهْوِي: سَقَطَ. وَهَاوِيَةُ: جَهَنَّمُ ; لِأَنَّ الْكَافِرَ يَهْوِي فِيهَا. وَالْهَاوِيَةُ: كُلُّ مَهْوَاةٍ. وَالْهُوَّةُ: الْوَهْدَةُ الْعَمِيقَةُ. وَأَهْوَى إِلَيْهِ بِيَدِهِ لِيَأْخُذَهُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>