وَالْأُخْرَى عَرَبِيَّةٌ صَحِيحَةٌ، وَهِيَ الْمُوَاهَقَةُ: مَدُّ الْأَعْنَاقِ فِي السَّيْرِ. وَيُقَالُ: تَوَاهَقَتِ الرِّكَابُ. أَمَّا قَوْلُهُمْ تَوَهَّقَ الْحَصَى، إِذَا اشْتَدَّ حَرُّهُ، فَهُوَ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ، إِنَّمَا هُوَ تَوَهَّجَ. وَأَنْشَدَ:
حَتَّى إِذَا حَامِي الْحَصَى تَوَهَّقَا
(وَهَلَ) الْوَاوُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ كَلِمَاتٌ لَا تَنْقَاسُ، وَهِيَ الْوَهَلُ: الْفَزَعُ. يُقَالُ: وَهِلَ يَوْهَلُ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَهَلْتُ عَنِ الشَّيْءِ: نَسِيتُهُ. وَوَهَلْتُ إِلَيْهِ: ذَهَبَ وَهْمِي إِلَيْهِ. وَلَقِيتُهُ أَوَّلَ وَهْلَةٍ، أَيْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ.
(وَهَمَ) الْوَاوُ وَالْهَاءُ وَالْمِيمُ: كَلِمَاتٌ لَا تَنْقَاسُ، بَلْ أَفْرَادٌ. مِنْهَا الْوَهْمُ، وَهُوَ الْبَعِيرُ الْعَظِيمُ. وَالْوَهْمُ: الطَّرِيقُ. وَالْوَهْمُ: وَهْمُ الْقَلْبِ. يُقَالُ: وَهَمْتُ أَهِمُ وَهْمًا، إِذَا ذَهَبَ وَهْمِي إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قِيَاسُ التُّهْمَةِ. وَأَوْهَمْتُ فِي الْحِسَابِ، إِذَا تَرَكْتُ مِنْهُ شَيْئًا. وَوَهِمْتُ: غَلِطْتُ، أَوْهَمَ وَهَمًا.
(وَهَنَ) الْوَاوُ وَالْهَاءُ وَالنُّونُ: كَلِمَتَانِ تَدُلُّ إِحْدَاهُمَا عَلَى ضَعْفٍ، وَالْأُخْرَى عَلَى زَمَانٍ.
فَالْأُولَى: وَهَنَ الشَّيْءُ يَهِنُ وَهْنًا: ضَعُفَ، وَأَوْهَنْتُهُ أَنَا. وَمِنْ هَذَا الْوَاهِنَةُ: الْقُصَيْرَى مِنَ الْأَضْلَاعِ، وَهِيَ أَسْفَلُهَا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الْوَاهِنَةُ: دَاءٌ يُصِيبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute