تَمَنَّيْتُ مِنْ حُبِّي بُثَيْنَةَ أَنَّنَا ... عَلَى رَمَثٍ فِي الْبَحْرِ لَيْسَ لَنَا وَفْرُ
وَالرِّمْثُ: مَرْعًى مِنْ مَرَاعِي الْإِبِلِ، وَذَلِكَ لِانْضِمَامِ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ. يُقَالُ إِبِلٌ رَمِثَةٌ وَرَمَاثَى، إِذَا أَكَلَتِ الرِّمْثَ فَمَرِضَتْ عَنْهُ. وَالرَّمَثُ أَيْضًا: بَقِيَّةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ، لِأَنَّ ذَلِكَ مُتَجَمِّعٌ.
(رَمَجَ) الرَّاءُ وَالْمِيمُ وَالْجِيمُ لَيْسَ أَصْلًا، وَفِيهِ مَا يُقْبَلُ وَيُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، لَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: رَمَّجَ الْأَثَرَ بِالتُّرَابِ; وَرَمَّجَ السُّطُورَ: أَفْسَدَهَا.
(رَمَحَ) الرَّاءُ وَالْمِيمُ وَالْحَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ يُصَرَّفُ مِنْهَا. فَالْكَلِمَةُ الرُّمْحُ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ، وَالْجَمْعُ رِمَاحٌ وَأَرْمَاحٌ. وَالسِّمَاكُ الرَّامِحُ: نَجْمٌ، وَسُمِّيَ بِكَوْكَبٍ يَقْدُمُهُ كَأَنَّهُ رُمْحُهُ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: رَمَحَتْهُ الدَّابَّةُ، فَمِنْ هَذَا أَيْضًا لِأَنَّ ضَرْبَهَا إِيَّاهُ بِرِجْلِهَا كَرُمْحِ الرَّامِحِ بِرُمْحِهِ. وَمِنْهُ رَمَحَ الْجُنْدُبُ، إِذَا ضَرَبَ الْحَصَى بِيَدِهِ. وَالرَّمَّاحُ: الَّذِي يَتَّخِذُ الرِّمَاحَ، وَحِرْفَتُهُ الرِّمَاحَةُ. وَالرَّامِحُ: الطَّاعِنُ بِالرُّمْحِ. وَالرَّامِحُ: الْحَامِلُ لَهُ. وَيُقَالُ لِلْبُهْمَى إِذَا امْتَنَعَتْ عَلَى الرَّاعِيَةِ: قَدْ أَخَذَتْ رِمَاحَهَا. كَمَا قَالَ:
أَيَّامَ لَمْ تَأْخُذْ إِلَيَّ سِلَاحَهَا ... إِبِلِي لِجُلَّتِهَا وَلَا أَبْكَارِهَا
(رَمَخَ) الرَّاءُ وَالْمِيمُ وَالْخَاءُ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَيُقَالُ: إِنَّ الرِّمْخَ شَجَرٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute