للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَنَحْنُ الثُّرَيَّا وَجَوْزَاؤُهَا ... وَنَحْنُ السِّمَاكَانِ وَالْمِرْزَمُ

وَأَنْتُمْ كَوَاكِبُ مَخْسُولَةٌ ... تُرَى فِي السَّمَاءِ وَلَا تُعْلَمُ

(خَسَأَ) الْخَاءُ وَالسِّينُ وَالْهَمْزَةُ يَدُلُّ عَلَى الْإِبْعَادِ. يُقَالُ خَسَأْتُ الْكَلْبَ. وَفِي الْقُرْآنِ: {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: ١٠٨] ، كَمَا يُقَالُ ابْعُدُوا.

(خَسِرَ) الْخَاءُ وَالسِّينُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى النَّقْصِ. فَمِنْ ذَلِكَ الْخُسْرِ وَالْخُسْرَانِ، كَالْكُفْرِ وَالْكُفْرَانِ، وَالْفُرْقُ وَالْفُرْقَانُ. وَيُقَالُ خَسَرْتُ الْمِيزَانَ وَاخْسَرْتُهُ، إِذَا نَقَصْتَهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

[بَابُ الْخَاءِ وَالشِّينِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(خَشَعَ) الْخَاءُ وَالشِّينُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، يَدُلُّ عَلَى التَّطَامُنِ. يُقَالُ خَشَعَ، إِذَا تَطَامَنَ وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، يَخْشَعُ خُشُوعًا. وَهُوَ قَرِيبُ الْمَعْنَى مِنَ الْخُضُوعِ، إِلَّا أَنَّ الْخُضُوعَ فِي الْبَدَنِ وَالْإِقْرَارَ بِالِاسْتِخْذَاءِ، وَالْخُشُوعَ فِي الصَّوْتِ وَالْبَصَرِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} [القلم: ٤٣] . قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْخَاشِعُ الْمُسْتَكِينُ وَالرَّاكِعُ. يُقَالُ اخْتَشَعَ فُلَانٌ، وَلَا يُقَالُ اخْتَشَعَ بَصَرُهُ. وَيُقَالُ: خَشَعَ خَرَاشِيَّ صَدْرِهِ، إِذَا أَلْقَى بُزَاقًا لَزِجًا. وَالْخُشْعَةُ: قِطْعَةٌ مِنَ الْأَرْضِ قُفٌّ قَدْ غَلَبَتْ عَلَيْهِ السُّهُولَةُ. يُقَالُ قُفٌّ خَاشِعٌ: لَاطِئٌ بِالْأَرْضِ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: بَلْدَةٌ خَاشِعَةٌ: مُغْبَرَّةٌ. قَالَ جَرِيرٌ:

<<  <  ج: ص:  >  >>