للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الثَّاءِ وَالتَّاءِ وَمَا يُثَلِّثُهُمَا]

(ثَتِنَ) الثَّاءُ وَالتَّاءُ وَالنُّونُ لَيْسَ أَصْلًا. يَقُولُونَ: ثَتِنَ اللَّحْمُ: أَنْتَنَ، وَثَتِنَتْ لَثَتُهُ: اسْتَرْخَتْ وَأَنْتَنَتْ. قَالَ:

وَلِثَةً قَدْ ثَتِنَتْ مُشَخَّمَهْ

وَإِنَّمَا قُلْنَا لَيْسَ أَصْلًا لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَرَّةً ثَتِنَتْ، وَمَرَّةً ثَنِتَتْ.

[بَابُ مَا جَاءَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ أَوَّلُهُ ثَاءٌ]

(الثُّفْرُوقُ) : قِمَعُ التَّمْرَةِ. وَهَذَا مَنْحُوتٌ مِنَ الثَّفْرِ وَهُوَ الْمُؤَخَّرُ، وَمِنْ فَرَقَ ; لِأَنَّهُ شَيْءٌ فِي مُؤَخَّرِ التَّمْرَةِ يُفَارِقُهَا. وَهَذَا احْتِمَالٌ لَيْسَ بِالْبَعِيدِ.

(الثَّعْلَبُ) : مَخْرَجُ الْمَاءِ مِنَ الْجَرِينِ. فَهَذَا مَأْخُوذٌ مِنْ ثَعَبَ، وَاللَّامُ فِيهِ زَائِدَةٌ. فَأَمَّا ثَعْلَبُ الرُّمْحِ فَهُوَ مَنْحُوتٌ مِنَ الثَّعْبِ وَمِنَ الْعَلْبِ. وَهُوَ فِي خِلْقَتِهِ يُشْبِهُ الْمَثْعَبَ، وَهُوَ مَعْلُوبٌ، وَقَدْ فُسِّرَ الْعَلْبُ فِي بَابِهِ. وَوَجْهٌ آخَرُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْعَلْبِ وَمِنَ الثَّلِبِ، وَهُوَ الرُّمْحُ الْخَوَّارُ، وَذَلِكَ الطَّرَفُ دَقِيقٌ فَهُوَ ثَلِبٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الثُّرْمُطَةُ) وَهِيَ اللَّثَقُ وَالطِّينُ. وَهَذَا مَنْحُوتٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>