للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فَيَلَ) الْفَاءُ وَالْيَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِرْخَاءٍ وَضَعْفٍ. يُقَالُ: رَجُلٌ فِيلُ الرَّأْيِ. قَالَ الْكُمَيْتُ:

بَنِي رَبِّ الْجَوَادِ فَلَا تَفِيلُوا ... فَمَا أَنْتُمْ فَنَعْذِرَكُمْ لِفِيلِ

وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْقَائِلُ مِنْ هَذَا، وَهُوَ اللَّحْمُ الَّذِي عَلَى خُرْبَةِ الْوَرِكِ. وَيُسَمَّى لِلِينِهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ بَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْفَائِلَ عِرْقًا.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ الْمُفَايَلَةُ: لُعْبَةٌ. وَيُخَبِّئُونَ الشَّيْءَ فِي التُّرَابِ وَيَقْسِمُونَهُ قِسْمَيْنِ، وَيَسْأَلُونَ فِي أَيِّهِمَا هُوَ. قَالَ طَرَفَةُ:

يَشُقُّ حَبَابَ الْمَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا ... كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ الْمُفَايِلُ بِالْيَدِ

(فَيَنَ) الْفَاءُ وَالْيَاءُ وَالنُّونُ كَلِمَةٌ. يَقُولُونَ: يَأْتِيهِ الْفَيْنَةَ [بَعْدَ الْفَيْنَةِ] ، كَأَنَّهُ أَرَادَ الْحِينَ بَعْدَ الْحِينِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

[بَابُ الْفَاءِ وَالْأَلِفِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(فَأَرَ) الْفَاءُ وَالْأَلِفُ وَالرَّاءُ، وَيُسَمُّونَ الْأَلْفَ فِيهِ هَمْزَةً. الْفَأْرُ مَعْرُوفٌ، يُقَالُ مِنْهُ: مَكَانٌ فَئِرٌ، أَيْ كَثِيرُ الْفَأْرِ. وَفَأْرَةُ الْمِسْكِ مَعْرُوفَةٌ، وَهِيَ عَلَى مَعْنَى التَّشْبِيهِ. وَكَذَلِكَ فَأْرَةُ الْبَعِيرِ، وَهِيَ رِيحٌ تَجْتَمِعُ فِي رُسْغِ الْبَعِيرِ، وَإِذَا مَشَى انْفَشَّتْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>