للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَرِيكِي وَأَبْرَأْتُ مِنَ الدَّيْنِ وَالضَّمَانِ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْبَرَاءَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَبَرُّؤِ الْقَمَرِ مِنَ الشَّهْرِ. قَالَ:

يَوْمًا إِذَا كَانَ الْبَرَاءُ نَحْسَا

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْيَوْمُ الْبَرَاءُ السَّعْدُ، أَيْ إِنَّهُ بَرِيءٌ مِمَّا يُكْرَهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الِاسْتِبْرَاءُ أَنْ يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ جَارِيَةً فَلَا يَطَأَهَا حَتَّى تَحِيضَ. وَهَذَا مِنَ الْبَابِ لِأَنَّهَا قَدْ بُرِّئَتْ مِنَ الرِّيبَةِ الَّتِي تَمْنَعُ الْمُشْتَرِيَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا. وَبُرْأَةُ الصَّائِدِ نَامُوسُهُ وَهِيَ قُتْرَتُهُ وَالْجَمْعُ بُرَأٌ; وَهُوَ مِنَ الْبَابِ، لِأَنَّهُ قَدْ زَايَلَ إِلَيْهَا كُلَّ أَحَدٍ. قَالَ:

بِهَا بُرَأٌ مِثْلُ الْفَسِيلِ الْمُكَمَّمِ

(بَرَتَ) الْبَاءُ وَالرَّاءُ وَالتَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ أَنْ يَغِلَ الشَّيْءُ وُغُولًا. مِنْ ذَلِكَ الْبَُرْتُ، وَهِيَ الْفَأْسُ، وَبِهَا شُبِّهَ الرَّجُلُ الدَّلِيلُ، لِأَنَّهُ يَغِلُ فِي الْأَرْضِ وَيَهْتَدِي فِي الظُّلَمِ.

(بَرَثَ) الْبَاءُ وَالرَّاءُ وَالثَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهِيَ الْأَرْضُ السَّهْلَةُ، يُقَالُ لِلْأَرْضِ السَّهْلَةِ بَرْثٌ، وَالْجَمْعُ بِرَاثٌ. وَجَعَلَهَا رُؤْبَةُ الْبَرَارِثُ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ خَطَأٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>