للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حَوَذَ) الْحَاءُ وَالْوَاوُ وَالذَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ مِنَ الْخِفَّةِ وَالسُّرْعَةِ وَانْكِمَاشٍ فِي الْأَمْرِ. فَالْإِحْوَاذُ السَّيْرُ السَّرِيعُ. وَيُقَالُ حَاذَ الْحِمَارُ أُتُنَهُ يَحُوذُهَا، إِذَا سَاقَهَا بِعُنْفٍ. قَالَ الْعَجَاجُ:

يَحُوذُهُنَّ وَلَهُ حُوذِيُّ

وَالْأَحْوَذِيُّ: الْخَفِيفُ فِي الْأُمُورِ، الَّذِي حَذِقَ الْأَشْيَاءَ وَأَتْقَنَهَا. وَقَالَتْ عَائِشَةُ فِي عُمَرَ: " كَانَ وَاللَّهِ أَحْوَذِيًّا نَسِيجَ وَحْدِهِ ". وَالْأَحْوَذِيَّانِ: جَنَاحَا الْقَطَاةِ. قَالَ:

عَلَى أَحْوَذِيَّيْنِ اسْتَقَلَّتْ

وَمِنَ الْبَابِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ، وَذَلِكَ إِذَا غَلَبَهُ وَسَاقَهُ إِلَى مَا يُرِيدُ مِنْ غَيِّهِ.

وَمِنَ الشَّاذِّ عَنِ الْبَابِ أَيْضًا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هُوَ خَفِيفُ الْحَاذِ. وَيُنْشِدُونَ:

خَفِيفُ الْحَاذِ نَسَّالُ الْقَيَافِي ... وَعَبْدٌ لِلصَّحَابَةِ غَيْرُ عَبْدِ

وَمِنَ الشَّاذِّ عَنِ الْبَابِ: الْحَاذُ، وَهُوَ شَجَرٌ.

(حَوِرَ) الْحَاءُ وَالْوَاوُ وَالرَّاءُ ثَلَاثَةُ أُصُولٍ: أَحَدُهَا لَوْنٌ، وَالْآخَرُ الرُّجُوعُ، وَالثَّالِثُ أَنْ يَدُورَ الشَّيْءُ دَوْرًا.

فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَالْحَوَرُ: شِدَّةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ فِي شِدَّةِ سَوَادِهَا. قَالَ أَبُو عَمْرٍو:

<<  <  ج: ص:  >  >>