للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ذَهَلَ) الذَّالُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى شُغْلٍ عَنْ شَيْءٍ بِذُعْرٍ أَوْ غَيْرِهِ. ذَهَِلْتُ عَنِ الشَّيْءِ أَذْهَلُ، إِذَا نَسِيتَهُ أَوْ شُغِلْتَ. وَأَذْهَلَنِي عَنْهُ كَذَا. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ. وَحُكِيَ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: [جَاءَ بَعْدَ] ذُهْلٍ مِنَ اللَّيْلِ وَذَهْلٍ، كَمَا تَقُولُ: مَرَّ هُدْءٌ مِنَ اللَّيْلِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِإِظْلَامِهِ وَأَنَّهُ يُذْهَلُ فِيهِ عَنِ الْأَشْيَاءِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ قَوْلُهُمْ لِلْفَرَسِ الْجَوَادِ ذُهْلُولٌ.

(ذَهَنَ) الذَّالُ وَالْهَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى قُوَّةٍ. يُقَالُ مَا بِهِ ذِهْنٌ، أَيْ قُوَّةٌ. قَالَ أَوْسٌ:

أَنُوءُ بِرَجُلٍ بِهَا ذِهْنُهَا ... وَأَعْيَتْ بِهَا أُخْتُهَا الْغَابِرَهْ

وَالذِّهْنُ: الْفِطْنَةُ لِلشَّيْءِ وَالْحِفْظُ لَهُ. وَكَذَلِكَ الذَّهَنُ.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

[بَابُ الذَّالِ وَالْوَاوِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(ذَوَى) الذَّالُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ تَدُلُّ عَلَى يُبْسٍ وَجُفُوفٍ. تَقُولُ ذَوَى الْعُودُ يَذْوِي، إِذَا جَفَّ، وَهُوَ ذَاوٍ، وَرُبَّمَا قَالُوا ذَأَى يَذْأَى، وَالْأَوَّلُ الْأَجْوَدُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>