وَالثَّانِيَةُ: وَدَيْتُ الرَّجُلَ أَدِيهِ دِيَةً.
وَالثَّالِثَةُ: الْوَدِيُّ: صِغَارُ الْفُسْلَانِ.
وَإِذَا هُمِزَ تَغَيَّرَ الْمَعْنَى وَصَارَ إِلَى بَابٍ مِنَ الْهَلَاكِ وَالضَّيَاعِ. يَقُولُونَ: الْمُوَدَّأَةُ: الْمَهْلَكَةُ، وَهِيَ عَلَى لَفْظِ الْمَفْعُولِ بِهِ. وَيَقُولُونَ: وَدَّأْتُ عَلَيْهِ الْأَرْضَ، إِذَا دَفَنْتُهُ. وَوَدَّأَ بِالْقَوْمِ، إِذَا أَرْدَاهُمْ.
(وَدَجَ) الْوَاوُ وَالدَّالُ وَالْجِيمُ: كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ: الْوَدَجَانِ: عِرْقَانِ فِي الْأَخْدَعَيْنِ. ثُمَّ يُشَبَّهُ بِذَلِكَ، فَيُقَالُ لِلْأَخَوَيْنِ: وَدَجَانِ. قَالَ:
فَقُبِّحْتُمَا مِنْ وَافِدَيْنِ اصْطُفِيتُمَا ... وَمِنْ وَدَجَيْ حَرْبٍ تَلَقَّحُ حَائِلِ
وَوَدَجْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ: أَصْلَحْتُ بَيْنَهُمْ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْوَدَجَيْنِ، أَيِ اتَّفَقُوا كَاتِّفَاقِ الْوَدَجَيْنِ.
(وَذَرَ) الْوَاوُ وَالذَّالُ وَالرَّاءُ كَلِمَتَانِ: إِحْدَاهُمَا الْوَذَرَةُ، وَهِيَ الْفِدْرَةُ مِنَ اللَّحْمِ. وَالتَّوْذِيرُ: أَنْ يُشْرَطَ الْجُرْحُ فَيُقَالُ: وَذَّرْتُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِآخَرَ: " يَا ابْنَ شَامَّةِ الْوَذَرِ " فَحُدَّ، كَأَنَّهُ عَرَّضَ لَهَا بِأَعْضَاءِ الرِّجَالِ.
وَالْأُخْرَى قَوْلُهُمْ: ذَرْذَا. قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: أَمَاتَتِ الْعَرَبُ الْفِعْلَ مِنْ ذَرَّ فِي الْمَاضِي، فَلَا يَقُولُونَ وَذَرْتُهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute