للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَيُقَالُ: تَقَلْقَلَ الرَّجُلُ وَغَيْرُهُ، إِذَا لَمْ يَثْبُتْ فِي مَكَانٍ. وَتَقَلْقَلَ الْمِسْمَارُ: قَلِقَ فِي مَوْضِعِهِ. وَمِنْهُ فَرَسٌ قُلْقُلٌ: سَرِيعٌ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَخَذَهُ قِلٌّ مِنَ الْغَضَبِ، وَهُوَ شِبْهُ الرِّعْدَةِ.

(قَمَّ) الْقَافُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى جَمْعِ الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ: قَمْقَمَ اللَّهُ عَصَبَهُ، أَيْ جَمَعَهُ، وَالْقَمْقَامُ: الْبَحْرُ، لِأَنَّهُ مُجْتَمَعٌ لِلْمَاءِ. وَالْقَمْقَامُ: الْعَدَدُ الْكَثِيرُ، ثُمَّ يُشَبَّهُ بِهِ السَّيِّدُ الْجَامِعُ لِلسِّيَادَةِ الْوَاسِعُ الْخَيْرِ.

وَمِنْ ذَلِكَ قُمَّ الْبَيْتُ، أَيْ كُنِسَ. وَالْقُمَامَةُ: مَا يُكْنَسُ; وَهُوَ يُجْمَعُ. وَيُقَالُ مِنْ هَذَا: أَقَمَّ الْفَحْلُ الْإِبِلَ، إِذَا أَلْقَحَهَا كُلَّهَا. وَمِقَمَّةُ الشَّاةِ: مِرَمَّتُهُا، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَقُمُّ بِهَا النَّبَاتَ فِي فِيهَا. وَيُقَالُ لِأَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ: الْقِمَّةُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ مُجْتَمَعُهُ الَّذِي بِهِ قِوَامُهُ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ الْقَمْقَامُ: صِغَارُ الْقِرْدَانِ.

(قَنَّ) الْقَافُ وَالنُّونُ بَابٌ لَمْ يُوضَعْ عَلَى قِيَاسٍ، وَكَلِمَاتُهُ مُتَبَايِنَةٌ. فَمِنْ كَلِمَاتِهِ الْقِنُّ، وَهُوَ الْعَبْدُ الَّذِي مُلِكَ هُوَ وَأَبُوهُ. وَالْقُنَّةُ: أَعْلَى الْجَبَلِ. وَالْقُنَانُ: رِيحُ الْإِبِطِ أَشَدَّ مَا يَكُونُ. وَالْقُنَاقِنُ: الدَّلِيلُ الْهَادِي، الْبَصِيرُ بِالْمَاءِ تَحْتَ الْأَرْضِ، وَالْجَمْعُ قَنَاقِنُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>