للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ جُعِلَ الْعُرْقُوبُ لَهُ وَلِغَيْرِهِ. وَيُسْتَعَارُ الْعُرْقُوبُ فَيُقَالُ لِمُنْحَنًى مِنَ الْوَادِي فِيهِ الْتِوَاءٌ شَدِيدٌ: عُرْقُوبٌ. وَقَالَ:

وَمَخُوفٍ مِنَ الْمَنَاهِلِ وَحْشٍ ... ذِي عَرَاقِيبَ آجِنٍ مِدْفَانِ

قَالَ الْخَلِيلُ: وَعَرَاقِيبُ الْأُمُورِ: عَصَاوِيدُهَا، وَذَلِكَ إِدْخَالُ اللَّبْسِ فِيهَا. وَيَتَمَثَّلُ النَّاسُ فَيَقُولُونَ: " يَوْمٌ أَقْصَرُ مِنْ عُرْقُوبِ الْقَطَاةِ ".

(الْعَقْرَبُ) : مَعْرُوفَةٌ، وَالْبَاءُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْعَقْرِ، ثُمَّ يُسْتَعَارُ فَيُقَالُ لِلَّذِي يَقْرُصُ النَّاسَ: إِنَّهُ لَتَدِبُّ عَقَارِبُهُ. وَدَابَّةٌ مُعَقْرَبُ الْخَلْقِ، أَيْ مُلَزَّزٌ مُجْتَمِعٌ شَدِيدٌ.

(الْعَفْلَقُ) : الْفَرْجُ رِخْوًا وَاسِعًا. وَهَذَا مَنْحُوتٌ مَنْ عَفَقَ وَالْعُفَاقَةُ [وَ] مِنْ فَلَقَ.

(الْعُقْبُولُ) : قَالُوا: بَقِيَّةُ الْمَرَضِ، وَاللَّامُ زَائِدَةٌ، إِنَّمَا هُوَ مَرَضٌ يَعْقُبُ الْمَرَضَ الْعَظِيمَ.

(الْعَضَنَّكَةُ) : الْمَرْأَةُ اللَّفَّاءُ الْعَجُزِ الَّتِي ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْهَا لِكَثْرَةِ اللَّحْمِ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْعَيْنُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الضَّنْكِ وَهُوَ الضِّيقُ. وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُ الضِّنَاكِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>