«نَهَى عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ» وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تَقُولُ الْعَرَبُ: " آهَلَكَ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ إِيهَالًا " أَيْ: زَوَّجَكَ فِيهَا.
وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: الْإِهَالَةُ، قَالَ الْخَلِيلُ: الْإِهَالَةُ الْأَلْيَةُ وَنَحْوُهَا، يُؤْخَذُ فَيُقَطَّعُ وَيُذَابُ. فَتِلْكَ الْإِهَالَةُ، وَالْجَمِيلُ، وَالْجُمَالَةُ.
(أَهَنَ) الْهَمْزَةُ وَالْهَاءُ وَالنُّونُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْإِهَانُ: الْعُرْجُونُ، وَهُوَ مَا فَوْقَ شَمَارِيخِ عِذْقِ التَّمْرِ، أَيِ النَّخْلَةِ. وَقَالَ:
إِنَّ لَهَا يَدًا كَمِثْلِ الْإِهَانِ ... مَلْسَا وَبَطْنًا بَاتَ خُمْصَانَا
وَالْعَدَدُ آهِنَةٌ، وَالْجَمِيعُ أُهُنٌ.
[بَابُ الْهَمْزَةِ وَالْوَاوِ وَمَا بَعْدَهُمَا فِي الثُّلَاثِيِّ]
(أَوَى) الْهَمْزَةُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا التَّجَمُّعُ، وَالثَّانِي الْإِشْفَاقُ. قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ: أَوَى الرَّجُلُ إِلَى مَنْزِلِهِ وَآوَى غَيْرَهُ أُوِيًّا وَإِيوَاءً. وَيُقَالُ: أَوَى إِوَاءً أَيْضًا. وَالْأُوِيُّ أَحْسَنُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ} [الكهف: ١٠] ، وَقَالَ: {وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ} [المؤمنون: ٥٠] . وَالْمَأْوَى: مَكَانُ كُلِّ شَيْءٍ يُأْوَى إِلَيْهِ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا. وَأَوَتِ الْإِبِلُ إِلَى أَهْلِهَا تَأْوِي أُوِيًّا فَهِيَ آوِيَةٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: التَّأَوِّي التَّجَمُّعُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute