للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِأَنَّهُ يَقَعُ عَلَى دَأْيَةِ الْبَعِيرِ الدَّبِرِ فَيَنْقُرُهَا; وَالدَّأْيَةُ مِنَ الْبَعِيرِ: الْمَوْضِعُ تَقَعُ عَلَيْهِ ظَلِفَةُ الرَّحْلِ فَتَعْقِرُهُ.

[بَابُ الدَّالِ وَالْبَاءِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]

(دَبَجَ) الدَّالُ وَالْبَاءُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ ذِي صَفْحَةٍ حَسَنَةٍ. الدِّيبَاجُ مَعْرُوفٌ. وَالدِّيبَاجَتَانِ: الْخَدَّانِ. وَقَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

يَجْرِي بِدِيبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعٌ

وَيُقَالُ هُمَا اللِّيتَانِ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: " مَا بِالدَّارِ دِبِّيجٌ " فَيُقَالُ هُوَ بِالْحَاءِ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي بَابِهِ، وَإِنْ كَانَ بِالْجِيمِ كَمَا قِيلَ فَلَيْسَ مِنْ هَذَا، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ دِبِّيٍّ، مِنَ الدَّبِيبِ، ثُمَّ حُوِّلَتْ يَاءُ النِّسْبَةِ جِيمًا عَلَى لُغَةِ مَنْ يَفْعَلُ.

(دَبَحَ) الدَّالُ وَالْبَاءُ وَالْحَاءُ أُصَيْلٌ، وَهُوَ الْإِقْبَالُ عَلَى الشَّيْءِ بِالْجِسْمِ حَتَّى تَحْنُوَ عَلَيْهِ كُلَّ الْحُنُوِّ. يُقَالُ دَبَّحَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ، وَذَلِكَ إِذَا نَكَّسَهُ وَطَأْطَأَهُ. وَنُهِيَ أَنْ يُدَبِّحَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ كَمَا يُدَبِّحُ الْحِمَارُ. وَالَّذِي يَقُولُونَ مَا بِالدَّارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>