وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الْجَوَادَ يُسَمَّى خَطِلًا، وَذَلِكَ لِسُرْعَتِهِ إِلَى الْعَطَاءِ. وَيُقَالُ امْرَأَةٌ خَطَّالَةٌ: ذَاتُ رِيبَةٍ، وَذَلِكَ لِخَطَلِهَا. وَالْأَصْلُ وَاحِدٌ.
(خَطَمَ) الْخَاءُ وَالطَّاءُ وَالْمِيمُ يَدُلُّ عَلَى تَقَدُّمِ شَيْءٍ فِي نُتُوٍّ يَكُونُ فِيهِ. فَالْمَخَاطِمُ الْأُنُوفُ، وَاحِدُهَا مَخْطِمٌ. وَرَجُلٌ أَخْطَمُ: طَوِيلُ الْأَنْفِ. وَالْخِطَامُ لِلْبَعِيرِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَقَعُ عَلَى خَطْمِهِ. وَيُقَالُ إِنَّ الْخُطْمَةَ رَعْنُ الْجَبَلِ. فَهَذَا هُوَ الْبَابُ.
وَقَدْ شَذَّتْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، قَالُوا: بُسْرٌ مُخَطَّمٌ، إِذَا صَارَتْ فِيهِ خُطُوطٌ.
(خَطُوأَ) الْخَاءُ وَالطَّاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ وَالْمَهْمُوزُ، يَدُلُّ عَلَى تَعَدِّي الشَّيْءِ، وَالذَّهَابِ عَنْهُ. يُقَالُ خَطَوْتُ أَخْطُو خُطْوَةً. وَالْخُطْوَةُ: مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ. وَالْخَطْوَةُ: الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ.
وَالْخَطَاءُ مِنْ هَذَا ; لِأَنَّهُ مُجَاوَزَةُ حَدِّ الصَّوَابِ. يُقَالُ أَخْطَأَ إِذَا تَعَدَّى الصَّوَابَ. وَخَطِئَ يَخْطَأُ، إِذَا أَذْنَبَ، وَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ يَتْرُكُ الْوَجْهَ الْخَيْرَ.
(خَطَبَ) الْخَاءُ وَالطَّاءُ وَالْبَاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا الْكَلَامُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، يُقَالُ خَاطِبُهُ يُخَاطِبُهُ خِطَابًا، وَالْخُطْبَةُ مِنْ ذَلِكَ. وَفِي النِّكَاحِ الطَّلَبُ أَنْ يُزَوَّجَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} [البقرة: ٢٣٥] . وَالْخُطْبَةُ: الْكَلَامُ الْمَخْطُوبُ بِهِ. وَيُقَالُ اخْتَطَبَ الْقَوْمُ فُلَانًا، إِذَا دَعَوْهُ إِلَى تَزَوُّجِ صَاحِبَتِهِمْ. وَالْخَطْبُ: الْأَمْرُ يَقَعُ ; وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمَا يَقَعُ فِيهِ مِنَ التَّخَاطُبِ وَالْمُرَاجَعَةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute