للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُقَالُ فَرَسٌ بَيِّعٌ أَيْ بَعِيدُ الْخُطْوَةِ ; وَهُوَ مِنَ الْبَوْعِ. قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:

عَلَى مَتْنِ جَرْدَاءِ السَّرَاةِ نَبِيلَةٍ ... كَعَالِيَةِ الْمُرَّانِ بَيِّعَةِ الْقَدْرِ

(بَوَغَ) الْبَاءُ وَالْوَاوُ وَالْغَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ ثَوَرَانُ الشَّيْءِ. يُقَالُ: تَبَوَّغَ إِذَا ثَارَ، مِثْلَ تَبَيَّغَ. وَالْبَوْغَاءُ: التُّرَابُ يَثُورُ عَنْهُ غُبَارُهُ.

(بُوقٌ) الْبَاءُ وَالْوَاوُ وَالْقَافُ لَيْسَ بِأَصْلٍ مُعَوَّلٍ عَلَيْهِ، وَلَا فِيهِ عِنْدِي كَلِمَةٌ صَحِيحَةٌ. وَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّ الْبُوقَ الْكَذِبُ وَالْبَاطِلُ. وَذَكَرُوا بَيْتًا لِحَسَّانَ:

إِلَّا الَّذِي نَطَقُوا بُوقًا وَلَمْ يَكُنِ

وَهَذَا إِنْ صَحَّ فَكَأَنَّهُ حِكَايَةُ صَوْتٍ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: بَاقَتْهُمْ بَائِقَةٌ وَهِيَ الدَّاهِيَةُ تَنْزِلُ، فَلَيْسَتْ أَصْلًا، وَأُرَاهَا مُبْدَلَةً مِنْ جِيمٍ، وَالْبَائِجَةُ كَالْفَتْقِ وَالْخَلَلِ. وَقَدْ ذُكِرَ فِيمَا مَضَى.

(بَوَكَ) الْبَاءُ وَالْوَاوُ وَالْكَافُ لَيْسَ أَصْلًا، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْفِعْلِ. يُقَالُ بَاكَ الْحِمَارُ الْأَتَانَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>