للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَبْخِيسًا: إِذَا صَارَ فِي السُّلَامَى وَالْعَيْنِ، وَذَلِكَ حَتَّى نُقْصَانِهِ وَذَهَابِهِ مِنْ سَائِرِ الْبَدَنِ. وَقَالَ شَاعِرٌ:

لَا يَشْتَكِينَ عَمَلًا مَا أَنْقَيْنْ ... مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلَامَى أَوْ عَيْنْ

(بَخَصَ) الْبَاءُ وَالْخَاءُ وَالصَّادُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ لُحْمَةٌ خَاصَّةٌ: يُقَالُ: لِلُحْمَةِ الْعَيْنِ بَخَصَةٌ. وَبَخَصْتُ الرَّجُلَ: إِذَا ضَرَبْتُ مِنْهُ [ذَلِكَ] . وَالْبَخَصَةُ لَحْمُ بَاطِنِ خُفِّ الْبَعِيرِ. وَبَخَصُ الْيَدِ لَحْمُ أُصُولِ الْأَصَابِعِ مِمَّا يَلِي الرَّاحَةَ.

(بَخَعَ) الْبَاءُ وَالْخَاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْقَتْلُ وَمَا دَانَاهُ مِنْ إِذْلَالٍ وَقَهْرٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: بَخَعَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ: إِذَا قَتَلَهَا غَيْظًا مِنْ شِدَّةِ الْوَجْدِ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

ألَا أَيُّهَذَا الْبَاخِعُ الْوَجْدُِ نَفْسَهُ ... لِشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْهِ الْمَقَادِرُ

وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} [الكهف: ٦] . قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَصْفَهَانِيُّ فِيمَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَمِيدِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْخَيَّاطِ عَنْهُ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>