هَثَمَ مِنْ مَالِهِ، مِثْلَ قَسَمَ، وَقَدْ مَرَّ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الْهَثْمُ: دَقُّ الشَّيْءِ حَتَّى يَنْسَحِقَ، وَهَثَمْتُهُ أَهْثِمُهُ.
[بَابُ الْهَاءِ وَالْجِيمِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]
(هَجَدَ) الْهَاءُ وَالْجِيمُ وَالدَّالُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى رُكُودٍ فِي مَكَانٍ. يُقَالُ: هَجَدَ، إِذَا نَامَ هُجُودًا. وَالْهَاجِدُ: النَّائِمُ ; وَإِنْ صَلَّى لَيْلًا فَهُوَ مُتَهَجِّدٌ، كَأَنَّهُ بِصَلَاتِهِ تَرَكَ الْهُجُودَ عَنْهُ. وَهَذَا قِيَاسٌ مُسْتَعْمَلٌ، كَمَا يُقَالُ رَجُلٌ آثِمٌ ; فَإِذَا كَرِهَ الْإِثْمَ وَانْتَفَى مِنْهُ قِيلَ مُتَأَثِّمٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَهْجَدَ الْبَعِيرُ: أَلْقَى جِرَانَهُ بِالْأَرْضِ.
(هَجَرَ) الْهَاءُ وَالْجِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى قَطِيعَةٍ وَقَطْعٍ، وَالْآخَرُ عَلَى شَدِّ شَيْءٍ وَرَبْطِهِ.
فَالْأَوَّلُ الْهَجْرُ: ضِدُ الْوَصْلِ. وَكَذَلِكَ الْهِجْرَانُ. وَهَاجَرَ الْقَوْمُ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ: تَرَكُوا الْأُولَى لِلثَّانِيَةِ، كَمَا فَعَلَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ هَاجَرُوا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ. وَتَهَجَّرَ الرَّجُلُ وَتَمَهْجَرَ: تَشَبَّهَ بِالْمُهَاجِرِينَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «هَاجِرُوا وَلَا تَهَجَّرُوا» ، أَيْ كُونُوا مِنْهُمْ. وَ [قِيلَ] لَا يُقَالُ تَمَهْجَرُوا، وَالْأَوَّلُ أَصْوَبُ عِنْدَنَا. وَالْهَجْرُ وَالْهَجِيرُ وَالْهَاجِرَةُ: نِصْفُ النَّهَارِ عِنْدَ اشْتِدَادِ الْحَرِّ. وَهَجَّرُوا: سَارُوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute