رَغِبْتُ عَنْهُ. وَيُقَالُ مِنَ الرَّغْبَةِ: رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبًا وَرُغْبًا وَرَغْبَةً وَرَغْبَى مِثْلُ شَكْوَى.
وَالْآخَرُ الشَّيْءُ الرَّغِيبُ: الْوَاسِعُ الْجَوْفِ. يُقَالُ حَوْضٌ رَغِيبٌ، وَسِقَاءٌ رَغِيبٌ. وَيُقَالُ فَرَسٌ رَغِيبُ الشَّحْوَةِ. وَالرَّغِيبَةُ: الْعَطَاءُ الْكَثِيرُ، وَالْجَمْعُ رَغَائِبُ. قَالَ:
وَإِلَى الَّذِي يُعْطِي الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ
وَالرَّغَابُ: الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ. وَقَدْ رَغُبَتْ رُغْبًا.
(رَغَثَ) الرَّاءُ وَالْغَيْنُ وَالثَّاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى الرَّضَاعِ. يُقَالُ رَغَثَ الْجَدْيُ أُمَّهُ: رَضِعَهَا. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: بِرْذَوْنَةٌ رَغُوثٌ، فَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ. فَكَانَ الْخَلِيلُ يَقُولُ: الرَّغُوثُ: كُلُّ مُرْضِعَةٍ; وَذَكَرَ قَوْلَ طَرَفَةَ:
لَيْتَ لَنَا مَكَانَ الْمَلِكِ عَمْرٍو ... رَغُوثًا حَوْلَ قُبَّتِنَا تَخُورُ
وَكَانَ ابْنُ دُرَيْدٍ يَقُولُ: فَعِيلٌ فِي مَعْنَى مَفْعُولَةٍ، لِأَنَّهَا مَرْغُوثَةٌ. يُرِيدُ أَنَّهُ يَرْتَضِعُ لَبَنَهَا. وَلَعَلَّ هَذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ. وَقَالَ الْأَحْمَرُ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَثُرَ عَلَيْهِ السُّؤَّالُ حَتَّى يَنْفَدَ مَا عِنْدَهُ: مَرْغُوثٌ. وَالرُّغَثَاءُ: أَصْلُ الضَّرْعِ، وَهُوَ الْقِيَاسُ; لِأَنَّ الْمُرْتَضِعَ يَعْمِدُ لَهُ. ثُمَّ شَبَّهَ بِذَلِكَ غَيْرُهُ، قِيلَ لِمُضَيْغَتَيْنِ بَيْنَ الثَّنْدُوَةِ وَالْمَنْكِبِ بِجَانِبَيِ الصَّدْرِ: رُغَثَاوَانِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute