للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} [قريش: ١] . قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْمَأْلَفُ: الشَّجَرُ الْمُودِقُ الَّذِي يَدْنُو إِلَيْهِ الصَّيْدُ لِإِلْفِهِ إِيَّاهُ، فَيَدِقُ إِلَيْهِ.

(أَلَقَ) الْهَمْزَةُ وَاللَّامُ وَالْقَافُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى الْخِفَّةِ وَالطَّيْشِ، وَاللَّمَعَانِ بِسُرْعَةٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْإِلْقَةُ: السِّعْلَاةُ، وَالذِّئْبَةُ، وَالْمَرْأَةُ الْجَرِيئَةُ، لِخُبْثِهِنَّ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَالْجَمْعُ إِلَقٌ. قَالَ شَاعِرٌ:

جَدَّ وَجَدَّتْ إلَقَةٌ مِنَ الْإِلَقْ

قَالَ: وَيُقَالُ: امْرَأَةٌ أَلَقَى سَرِيعَةُ الْوَثْبِ. قَالَ بَعْضُهُمْ: رَجُلٌ أَلَّاقٌ، أَيْ: كَذَّابٌ. وَقَدْ أَلَقَ بِالْكَذِبِ يَأْلِقُ أَلْقًا. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَصْفَهَانِيُّ، عَنِ الْقَرِيعِيِّ: تَأَلَّقَتِ الْمَرْأَةُ: إِذَا شَمَّرَتْ لِلْخُصُومَةِ وَاسْتَعَدَّتْ لِلشَّرِّ وَرَفَعَتْ رَأْسَهَا. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ صَارَتْ مِثْلَ الْإِلْقَةِ. وَذَكَرَ ابْنُ السِّكِّيتِ: امْرَأَةٌ إِلْقَةٌ وَرَجُلٌ إِلْقٌ. وَمِنْ هَذَا الْقِيَاسِ: ائْتَلَقَ الْبَرْقُ ائْتِلَاقًا: إِذَا بَرَقَ، وَتَأَلَّقَ تَأَلُّقًا. قَالَ:

يُصِيخُ طَوْرًا وَطَوْرًا يَقْتَرِي دَهِسًا ... كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ بِالرَّمْلِ يَأْتَلِقُ

(أَلَكَ) الْهَمْزَةُ وَاللَّامُ وَالْكَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ تَحَمُّلُ الرِّسَالَةِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْأَلُوكُ الرِّسَالَةُ، وَهِيَ الْمَأْلَُكَةُ عَلَى مَفْعَُلَةٍ. قَالَ النَّابِغَةُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>