للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: فَكَأَنَّهُ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ فَإِنَّ الْمَعْنَى فِيهِ إِذَا اتَّهَمَهُ: قَفَاهُ أَيْ تَبِعَهُ يَطْلُبُ سَيِّئَةً عِنْدَهُ، وَإِذَا كَانَ خِيَرَتَهُ قَفَاهُ أَيْضًا أَيْ تَبِعَهُ يَرْجُو خَيْرَهُ. وَلَيْسَ ذَلِكَ عِنْدَنَا مِنْ طَرِيقَةِ الْأَضْدَادِ فِي شَيْءٍ. وَالْقَفِيُّ وَالْقَفَاوَةُ: مَا يُدَّخَرُ مِنْ لَبَنٍ أَوْ غَيْرِهِ لِمَنْ يُرَادُ تَكْرِمَتُهُ بِهِ. وَهُوَ مِنَ الْقِيَاسِ، كَأَنَّهُ يُرَادَ [وَ] يُتْبَعُ بِهِ إِذَا أُهْدِيَ لَهُ. قَالَ سَلَامَةُ:

لَيْسَ بِأَسَفَى وَلَا أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ ... يُسْقَى دَوَاءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ

وَقَوْلُهُمْ: قَفَوْتُ الرَّجُلَ، إِذَا قَذَفْتُهُ بِفُجُورٍ هُوَ مِنْ هَذَا، كَأَنَّهُ أَتْبَعَهُ كَلَامًا قَبِيحًا. وَفِي الْحَدِيثِ: " «لَا نَقْفُو أُمَّنَا» ".

(قَفَحَ) الْقَافُ وَالْفَاءُ وَالْحَاءُ، قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: قَفَحَتْ نَفْسُهُ عَنِ الشَّيْءِ إِذَا كَرِهَتْهُ. قَالَ: وَهُوَ فِي شِعْرِ الطِّرِمَّاحِ.

(قَفَخَ) الْقَافُ وَالْفَاءُ وَالْخَاءُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ وَهُوَ ضَرْبُ الشَّيْءِ الْيَابِسِ عَلَى مِثْلِهِ. يُقَالُ قَفَخَ هَامَتَهُ. قَالَ:

قَفْخًا عَلَى الْهَامِ وَبَجًّا وَخْضَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>