للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْهُنَّ، كَمَا يُقَالُ رَجُلٌ حَصُورٌ، إِذَا حَبَسَ رِفْدَهُ وَلَمْ يُخْرِجْ مَا يُخْرِجُهُ النَّدَامَى. قَالَ الْأَخْطَلُ:

وَشَارِبٍ مُرْبِحٍ بِالْكَأْسِ نَادَمَنِي ... لَا بِالْحَصُورِ وَلَا فِيهَا بِسَوَّارِ

وَمِنَ الْبَابِ الْحَصِرُ بِالسِّرِّ، وَهُوَ الْكَتُومُ لَهُ. قَالَ جَرِيرٌ:

وَلَقَدْ تَسَقَّطَنِي الْوُشَاةُ فَصَادَفُوا ... حَصِرًا بِسِرِّكِ يَا أَمَيْمُ ضَنِينًا

وَالْحَصِيرُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} [الإسراء: ٨] ، وَهُوَ الْمَحْبِسُ. وَالْحَصِيرُ فِي قَوْلِ لَبِيدٍ:

لَدَى بَابِ الْحَصِيرِ قِيَامُ هُوَ الْمَلِكُ. وَالْحِصَارُ: وِسَادَةٌ تُحْشَى وَتُجْعَلُ لِقَادِمَةِ الرَّحْلِ ; يُقَالُ احْتَصَرَتِ الْبَعِيرُ احْتِصَارًا.

[بَابُ الْحَاءِ وَالضَّادِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(حَضَلَ) الْحَاءُ وَالضَّادُ وَاللَّامُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ لَيْسَتْ أَصْلًا وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهَا ; يُقَالُ حَضِلَتِ النَّخْلَةُ، إِذَا فَسَدَ أُصُولُ سَعَفِهَا.

(حَضَنَ) الْحَاءُ وَالضَّادُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يُقَاسُ، وَهُوَ حِفْظُ الشَّيْءِ وَصِيَانَتُهُ. فَالْحِضْنُ مَا دُونُ الْإِبِطِ إِلَى الْكَشْحِ ; يُقَالُ احْتَضَنْتُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ فِي حِضْنِي. فَأَمَّا قَوْلُ الْكُمَيْتِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>