للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَنَاحَيْهِ وَرِجْلَاهُ فِي الْأَرْضِ. وَمِنْهُ دَفَّتْ عَلَيْنَا مِنْ بَنِي فُلَانٍ دَافَّةٌ، تَدِفُّ دَفِيفًا. وَدَفِيفُهُمْ: سَيْرُهُمْ. وَتَقُولُ: دَافَفْتُ الرَّجُلَ، إِذَا أَجْهَزْتَ عَلَيْهِ دِفَافًا وَمُدَافَّةً. وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: " «مَنْ كَانَ مَعَهُ أَسِيرٌ فَلْيُدَافِّهِ» "، أَيْ لِيُجْهِزْ عَلَيْهِ. وَهُوَ مِنَ الْبَابِ; لِأَنَّهُ يُعْجِلُ الْمَوْتَ عَلَيْهِ.

(دَقَّ) الدَّالُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى صِغَرٍ وَحَقَارَةٍ. فَالدَّقِيقُ: خِلَافُ الْجَلِيلِ. يُقَالُ: مَا أَدَقَّنِي فُلَانٌ وَلَا أَجَلَّنِي، أَيْ مَا أَعْطَانِي دَقِيقَةً وَلَا جَلِيلَةً. وَأَدَقَّ فُلَانٌ وَأَجَلَّ، إِذَا جَاءَ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ. قَالَ:

سَحُوحٍ إِذَا سَحَّتْ هُمُوعٍ إِذَا هَمَتْ ... بَكَتْ فَأَدَقَّتْ فِي الْبُكَا وَأَجَلَّتِ

وَالدَّقِيقُ: الرَّجُلُ الْقَلِيلُ الْخَيْرِ. وَالدَّقِيقُ: الْأَمْرُ الْغَامِضُ. وَالدَّقِيقُ: الطَّحِينُ. وَتَقُولُ: دَقَقْتُ الشَّيْءَ أَدُقُّهُ دَقًّا.

وَأَمَّا الدَّقْدَقَةُ فَأَصْوَاتُ حَوَافِرِ الدَّوَابِّ فِي تَرَدُّدِهَا. كَذَا يَقُولُونَ. وَالْأَصْلُ عِنْدَنَا هُوَ الْأَصْلُ، لِأَنَّهَا تَدُقُّ الْأَرْضَ بِحَوَافِرِهَا دَقًّا.

(دَكَّ) الدَّالُ وَالْكَافُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى تَطَامُنٍ وَانْسِطَاحٍ. مِنْ ذَلِكَ الدُّكَّانُ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ. قَالَ الْعَبْدِيُّ:

كَدُكَّانِ الدَّرَابِنَةِ الْمَطِينِ

<<  <  ج: ص:  >  >>