(الْعَتْرَسَةُ) : الْغَلَبَةُ [وَ] الْأَخْذُ مِنْ فَوْقَ. وَجَاءَ رَجُلٌ بِغَرِيمٍ لَهُ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ عُمَرُ: " أَتُعَتْرِسُهُ "، أَيْ تُغْضِبُهُ وَتَقْهَرُهُ. وَ (الْعِتْرِيسُ) مِنَ الْغِيلَانِ: الذَّكَرُ. وَمِنْهُ (الْعَنْتَرِيسُ) النَّاقَةُ الْوَثِيقَةُ، وَقَدْ يُوصَفُ بِهِ الْفَرَسُ. وَقَالَ:
كُلُّ طِرْفٍ مُوَثَّقٍ عَنْتَرِيسٍ ... مُسْتَطِيلُ الْأَقْرَابِ وَالْبُلْعُومُ
الْعَنْتَرِيسُ: الدَّاهِيَةُ. وَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ التَّاءُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ عَرِسَ بِالشَّيْءِ، إِذَا لَازَمَهُ. وَالنُّونُ أَيْضًا زَائِدَةٌ فِي الْعَنْتَرِيسِ.
(الْعَنْتَرُ) : الشُّجَاعُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ النُّونُ، وَالْأَصْلُ الْعِتْرُ، مِنْ عَتَرَ الرُّمْحُ. وَسُمِّي الشُّجَاعُ بِذَلِكَ لِسُرْعَتِهِ إِلَى اللِّقَاءِ وَكَثْرَةِ حَرَكَاتِهِ فِيهِ.
(الْعَنْبَسُ) : مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ. قَالَ الْخَلِيلُ: إِذَا نَعَتَّهُ قُلْتَ عَنْبَسٌ وَعُنَابِسٌ، وَإِذَا خَصَصْتَهُ بِاسْمٍ قُلْتَ عَنْبَسَةُ، لَمْ تَذْكُرِ الْأَسَدَ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ النُّونُ، وَهُوَ فَنْعَلٌ مِنَ الْعُبُوسِ.
(الْعَمَلَّسُ) : الذِّئْبُ الْخَبِيثُ. يُقَالُ عَمَلَّسُ دَلَجَاتٍ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
يُوَدِّعُ فِي الْأَمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ مِنَ ... الْمُطْعِمَاتِ الصَّيْدِ ذَاتِ الشَّوَاحِنِ
وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ اللَّامُ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مِنْ عَمِلَ، وَعَمَسَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute