للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بَرَسَ) الْبَاءُ وَالرَّاءُ وَالسِّينُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، يَدُلُّ عَلَى السُّهُولَةِ وَاللِّينِ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: بَرَّسْتُ الْمَكَانَ: إِذَا سَهَّلْتُهُ وَلَيَّنْتُهُ. قَالَ: وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ بُرْسَانَ قَبِيلَةٌ مِنَ الْأَزْدِ. والْبُِرْسُ الْقُطْنُ. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ. وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ قَوْلُهُمْ: مَا أَدْرِي أَيُّ الْبَرَاسَاءِ وَالْبَرْنَسَاءِ هُوَ، أَيْ: أَيُّ الْخَلْقِ هُوَ.

(بَرَشَ) الْبَاءُ وَالرَّاءُ وَالشِّينُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الشَّيْءُ ذَا نُقَطٍ مُتَفَرِّقَةٍ بِيضٍ. وَكَانَ جَذِيمَةُ أَبْرَصَ، فَكُنِّيَ بِالْأَبْرَشِ.

(بَرَصَ) الْبَاءُ وَالرَّاءُ وَالصَّادُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ فِي الشَّيْءِ لُمْعَةٌ تُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ، مِنْ ذَلِكَ الْبَرَصُ. وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْقَمَرَ أَبْرَصَ. وَالْبَرِيصُ مِثْلُ الْبَصِيصِ، وَهُوَ ذَلِكَ الْقِيَاسُ. قَالَ:

لَهُنَّ بِخَدِّهِ أَبَدًا بَرِيصُ

وَالْبِرَاصُ بِقَاعٌ فِي الرَّمْلِ لَا تُنْبِتُ. وَسَامُّ أَبْرَصَ مَعْرُوفٌ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: وَيُجْمَعُ عَلَى الْأَبَارِصِ. وَأَنْشَدَ:

وَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ لِهَذَا خَالِصًا ... لَكُنْتُ عَبْدًا يَأْكُلُ الْأَبَارِصَا

<<  <  ج: ص:  >  >>