وَقَالَ قَوْمٌ: بَلِ الْكَاشِحُ: الَّذِي يَتَبَاعَدُ عَنْكَ، مِنْ قَوْلِكَ: كَشَحَ الْقَوْمُ عَنِ الْمَاءِ، إِذَا تَفَرَّقُوا. قَالَ:
شِلْوَ حِمَارٍ كَشَحَتْ عَنْهُ الْحُمُرْ
وَإِنَّمَا يُقَالُ لِلذَّاهِبِ كَشَحَ لِأَنَّهُ يَمْضِي مُبْدِيًا كَشْحَهُ إِعْرَاضًا عَنِ الْمَذْهُوبِ عَنْهُ. أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ: طَوَى كَشْحَهُ لِلْبَيْنِ وَالذَّهَابِ. وَهُوَ فِي شِعْرِهِمْ كَثِيرٌ.
(كَشَطَ) الْكَافُ وَالشِّينُ وَالطَّاءُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى تَنْحِيَةِ الشَّيْءِ وَكَشْفِهِ. يُقَالُ: كَشَطَ الْجِلْدَ عَنِ الذَّبِيحَةِ. وَيَقُولُونَ: انْكَشَطَ رُوعُهُ، أَيْ ذَهَبَ.
(كَشَدَ) الْكَافُ وَالشِّينُ وَالدَّالُ. يُقَالُ الْكَشْدُ: ضَرْبٌ مِنَ الْحَلَبِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
[بَابُ الْكَافِ وَالظَّاءِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]
(كَظَرَ) الْكَافُ وَالظَّاءُ وَالرَّاءُ كَلِمَةٌ. يَقُولُونَ: الْكُظْرُ: مَحَزُّ الْفُرْضَةِ فِي سِيَةِ الْقَوْسِ.
(كَظَمَ) الْكَافُ وَالظَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ، وَهُوَ الْإِمْسَاكُ وَالْجُمَعُ لِلشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ الْكَظْمُ: اجْتِرَاعُ الْغَيْظِ وَالْإِمْسَاكُ عَنْ إِبْدَائِهِ، وَكَأَنَّهُ يَجْمَعُهُ الْكَاظِمُ فِي جَوْفِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [آل عمران: ١٣٤] وَالْكُظُومُ: السُّكُوتُ. [وَ] الْكُظُومُ: إِمْسَاكُ الْبَعِيرِ عَنِ الْجِرَّةِ. وَالْكَظَمُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute