(رَعَقَ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْقَافُ لَيْسَ أَصْلًا، بَلْ هُوَ صَوْتٌ مِنَ الْأَصْوَاتِ. فَالرُّعَاقُ: صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنْ قُنْبِ الدَّابَّةِ الذَّكَرِ، كَمَا يُسْمَعُ الرَّعِيقُ مِنْ ثُفْرِ الْأُنْثَى. تَقُولُ: رَعَقَ رَعْقًا وَرُعَاقًا.
(رَعَكَ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْكَافُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ. يَقُولُونَ: الرَّاعِكُ مِنَ الرِّجَالِ: الْأَحْمَقُ.
(رَعَلَ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَاللَّامُ مُعْظَمُ بَابِهِ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا جَمَاعَةٌ، وَالْآخَرُ شَيْءٌ يَنُوسُ وَيَضْطَرِبُ. فَالْأَوَّلُ الرَّعْلَةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ الْخَيْلِ. وَالرَّعِيلُ مِثْلُ الرَّعْلَةِ. وَقَالَ طَرَفَةُ فِي الرِّعَالِ وَجَعَلَهَا لِلطَّيْرِ:
ذُلُقٌ فِي غَارَةٍ مَسْفُوحَةٍ ... كَرِعَالِ الطَّيْرِ أَسْرَابًا تَمُرُّ
وَأَرَاعِيلُ الرِّيَاحِ: أَوَائِلُهَا. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَرَكْتُ عِيَالًا رَعْلَةً، أَيْ كَثِيرَةً. فَأَمَّا قَوْلُهُ:
أَبَأْنَا بِقَتْلَانَا وَسُقْنَا بِسَبْيِنَا ... نِسَاءً وَجِئْنَا بِالْهِجَانِ الْمُرَعَّلِ
فَالْمَعْنَى الْمُجَمَّعُ، مِنَ الْقِيَاسِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. وَيُقَالُ الْمُرَعَّلُ: السَّمِينُ الْمُخْتَارُ; وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ، إِلَّا أَنَّ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ أَقْيَسُ.
وَالْأَصْلُ الثَّانِي الرَّعْلَةُ: مَا يُقْطَعُ مِنْ أُذُنِ الشَّاةِ وَيُتْرَكُ مُعَلَّقًا يَنُوسُ، كَأَنَّهُ زَنَمَةٌ. وَنَاقَةٌ رَعْلَاءُ، إِذَا فُعِلَ بِهَا ذَلِكَ. قَالَ الْفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute