مُشْتَقٌّ مِنْ أَنَّ بَعْضَهُ يَدْفَعُ بَعْضًا. وَالْمُدَفَّعُ: الْبَعِيرُ الْكَرِيمُ، وَهُوَ الَّذِي كُلَّمَا جِيءَ بِهِ لِيُحْمَلَ عَلَيْهِ أُخِّرَ وَجِيءَ بِغَيْرِهِ إِكْرَامًا لَهُ. وَهُوَ فِي قَوْلِ حُمَيْدٍ:
وَقَرَّبْنَ لِلتَّرْحَالِ كُلَّ مُدَفَّعٍ
[بَابُ الدَّالِ وَالْقَافِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا]
(دَقَلَ) الدَّالُ وَالْقَافُ وَاللَّامُ لَيْسَ بِأَصْلٍ يُقَاسُ عَلَيْهِ، وَلَا لَهُ فُرُوعٌ. وَإِنَّمَا يُقَالُ دَقَلُ السَّفِينَةِ. وَالدَّقَلُ: أَرْدَأُ التَّمْرِ. وَذُكِرَ عَنِ الْخَلِيلِ، وَلَا أَدْرِي أَصَحِيحٌ عَنْهُ ذَلِكَ أَمْ لَا: دَوْقَلَ الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، إِذَا اخْتَصَّهَا بِشَيْءٍ مِنَ الْمَأْكُولِ.
(دَقَسَ) الدَّالُ وَالْقَافُ وَالسِّينُ قَرِيبٌ، إِلَّا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: الدُّقْسَةُ: دُوَيْبَّةٌ. وَيَقُولُونَ: دَنْقَسَ الرَّجُلُ دَنْقَسَةً، وَرُبَّمَا قَالُوا بِالشِّينِ، إِذَا نَظَرَ بِمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ أَصِيلِ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَكَذَلِكَ الدَّالُ وَالْقَافُ وَالشِّينُ. وَذَكَرُوا أَنَّ أَبَا الدُّقَيْشِ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى كُنْيَتِهِ فَقَالَ: لَا أَدْرِي، هِيَ أَسْمَاءٌ نَسْمَعُهَا فَنَتَسَمَّى بِهَا. وَمَا أَقْرَبَ هَذَا الْكَلَامَ مِنَ الصِّدْقِ. وَذَكَرَ السِّجِسْتَانِيُّ أَنَّ الدُّقْشَةَ دُوَيْبَّةٌ رَقْطَاءُ، وَأَنَّ الدَّقْشَ النَّقْشُ. وَكُلُّ ذَلِكَ تَعَلُّلٌ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute