للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الْخَاءِ وَالْوَاوِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]

(خَوَى) الْخَاءُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الْخُلُوِّ وَالسُّقُوطِ. يُقَالُ خَوَتِ الدَّارُ تَخْوِي. وَخَوَى النَّجْمُ، إِذَا سَقَطَ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ سُقُوطِهِ مَطَرٌ; وَأَخْوَى أَيْضًا. قَالَ:

وَأَخْوَتْ نَجُومُ الْأَخْذِ إِلَّا أَنِضَّةً ... أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُهَا يُثْرِي

وَخَوَّتِ النُّجُومُ تَخْوِيَةً، إِذَا مَالَتْ لِلْمَغِيبِ. وَخَوَّتِ الْإِبِلُ تَخْوِيَةً، إِذَا خُمِصَتْ بُطُونُهَا. وَخَوِيَتِ الْمَرْأَةُ خَوًى، إِذَا لَمْ تَأْكُلْ عِنْدَ الْوِلَادَةِ. وَيُقَالُ خَوَّى الرَّجُلُ، إِذَا تَجَافَى فِي سُجُودِهِ، وَكَذَا الْبَعِيرُ إِذَا تَجَافَى فِي بُرُوكِهِ. وَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ إِذَا خَوَّى فِي سُجُودِهِ فَقَدْ أَخْلَى مَا بَيْنَ عَضُدِهِ وَجَنْبِهِ. وَخَوَّتِ الْمَرْأَةُ عِنْدَ جُلُوسِهَا عَلَى الْمِجْمَرِ. وَخَوَّى الطَّائِرُ، إِذَا أَرْسَلَ جَنَاحَيْهِ. فَأَمَّا الْخَوَاةُ فَالصَّوْتُ. وَقَدْ قُلْنَا إِنَّ أَكْثَرَ ذَلِكَ لَا يَنْقَاسُ، وَلَيْسَ بِأَصْلٍ.

(خَوَبَ) الْخَاءُ وَالْوَاوُ وَالْبَاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى خُلُوٍّ وَشِبْهِهِ. يُقَالُ أَصَابَتْهُمْ خَوْبَةٌ، إِذَا ذَهَبَ مَا عِنْدَهُمْ وَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ. وَالْخَوْبَةُ: الْأَرْضُ لَا تُمْطَرُ بَيْنَ أَرَضَيْنِ قَدْ مُطِرَتَا ; وَهِيَ كَالْخَطِيطَةِ.

(خَوَتَ) الْخَاءُ وَالْوَاوُ وَالتَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى نَفَاذٍ وَمُرُورٍ بِإِقْدَامٍ. يُقَالُ رَجُلٌ خَوَّاتٌ، إِذَا كَانَ لَا يُبَالِي مَا رَكِبَ مِنَ الْأُمُورِ. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>