(رَشَى) الرَّاءُ وَالشِّينُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى سَبَبٍ أَوْ تَسَبُّبٍ لِشَيْءٍ بِرِفْقٍ وَمُلَايَنَةٍ. فَالرِّشَاءُ: الْحَبْلُ الْمَمْدُودُ، وَالْجَمْعُ أَرْشِيَةٌ. وَيُقَالُ لِلْحَنْظَلِ إِذَا امْتَدَّتْ أَغْصَانُهُ: قَدْ أَرْشَى. يُعْنَى أَنَّهُ صَارَ كَالْأَرْشِيَةِ، وَهِيَ الْحِبَالُ. وَمِنَ الْبَابِ: رَشَاهُ يَرْشُوهُ رَشْوًا. وَالرِّشْوَةُ الِاسْمُ. وَتَقُولُ تَرَشَّيْتُ الرَّجُلَ: لَايَنْتُهُ. وَمِنْهُ قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ:
تُرَاشِي الْفُؤَادَ
وَمِنَ الْبَابِ اسْتَرْشَى الْفَصِيلُ، إِذَا طَلَبَ الرَّضَاعَ، وَقَدْ أَرْشَيْتُهُ إِرْشَاءً. وَرَاشَيْتُ الرَّجُلَ، إِذَا عَاوَنْتَهُ فَظَاهَرْتَهُ. وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ وَاحِدٌ.
(رَشَأَ) الرَّاءُ وَالشِّينُ وَالْهَمْزَةُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ وَهِيَ الرَّشَأُ، مَهْمُوزٌ، وَهُوَ وَلَدُ الظَّبْيَةِ.
(رَشَحَ) الرَّاءُ وَالشِّينُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ; وَهُوَ النَّدَى يَبْدُو مِنَ الشَّيْءِ. فَالرَّشْحُ: الْعَرَقُ. يُقَالُ رَشَحَ بَدَنُهُ بِعَرَقِهِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ يُرَشَّحُ لِكَذَا، فَهُوَ مِنْ هَذَا، وَأَصْلُهُ الْوَحْشِيَّةُ إِذَا بَلَغَ وَلَدُهَا أَنْ يَمْشِيَ مَعَهَا مَشَتْ بِهِ حَتَّى يَرْشَحَ عَرَقًا فَيَقْوَى; ثُمَّ اسْتُعِيرَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ رُبِّيَ، فَقِيلَ يُرَشَّحُ لِلْخِلَافَةِ; كَأَنَّهُ يُرَبَّى لَهَا. وَالرَّاشِحُ: الْجَبَلُ يَنْدَى أَصْلُهُ. وَرَشَّحَ النَّدَى النَّبْتَ، إِذَا رَبَّاهُ. وَأَرْشَحَتِ النَّاقَةُ، إِذَا دَنَا فِطَامُ وَلَدِهَا، وَذَلِكَ هُوَ عِنْدَمَا تَفْعَلُ. وَقَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute