(بَعَرَ) الْبَاءُ وَالْعَيْنُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: الْجَمَالُ، وَالْبَعَْرُ. يُقَالُ: بَعِيرٌ وَأَبْعِرَةٌ وَأَبَاعِرُ وَبُعْرَانُ. قَالَ بَعْضُ اللُّصُوصِ:
وَإِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ أَنْ أُرَى ... أُجَرِّرُ حَبْلًا لَيْسَ فِيهِ بَعِيرُ
وَأَنْ أَسْأَلَ الْمَرْءَ اللَّئِيمَ بَعِيرَهُ ... وَبُعْرَانُ رَبِّي فِي الْبِلَادِ كَثِيرُ
وَالْبَعَْرُ مَعْرُوفٌ.
(بَعَصَ) الْبَاءُ وَالْعَيْنُ وَالصَّادُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الِاضْطِرَابُ. قَالَ أَبُو مَهْدِيٍّ: تَبَعْصَصَ الشَّيْءُ ارْتَكَضَ فِي الْيَدِ وَاضْطَرَبَ، وَكَذَلِكَ تَبَعْصَصَ فِي النَّارِ: إِذَا أُلْقِيَ فِيهَا فَأَخَذَ يَعْدُو وَلَا عَدْوَ بِهِ. وَالْأَرْنَبُ تَتَبَعْصَصُ فِي يَدِ الْإِنْسَانِ. وَيُقَالُ لِلْحَيَّةِ إِذَا ضُرِبَتْ وَلَوَتْ بِذَنَبِهَا قَدْ تَبَعْصَصَتْ.
(بَعَضَ) الْبَاءُ وَالْعَيْنُ وَالضَّادُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ تَجْزِئَةٌ لِلشَّيْءِ. وَكُلُّ طَائِفَةٍ مِنْهُ بَعْضٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: بَعْضُ كُلِّ شَيْءٍ طَائِفَةٌ مِنْهُ. تَقُولُ: جَارِيَةٌ يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا. وَبَعْضٌ مُذَكَّرٌ. تَقُولُ هَذِهِ الدَّارُ مُتَّصِلٌ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ. وَبَعَّضْتُ الشَّيْءَ تَبْعِيضًا: إِذَا فَرَّقْتَهُ أَجْزَاءً. وَيُقَالُ: إِنَّ الْعَرَبَ تَصِلُ بِبَعْضٍ كَمَا تَصِلُ بِمَا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران: ١٥٩] ، وَ {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ} [نوح: ٢٥] . قَالَ: وَكَذَلِكَ بَعْضٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} [غافر: ٢٨] . وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: " رَأَيْتُ غِرْبَانًا يَتَبَعْضَضْنَ " كَأَنَّهُ أَرَادَ يَتَنَاوَلُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute